استنكرت هيئة وعاظ الأزهر الشريف، هجوم صحيفة دانمركية على شخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. واعتبرت الهيئة في بيان لها، أن هذه الهجمة على رسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام بمثابة "تعصب" و"إرهاب" موجه ضد المسلمين، و"افتعال معركة صراع حضاري ضد الحضارة الإسلامية". و قالت القدس برس أن بيانا صدر عن وعاظ وعلماء الأزهر، ونشرته صحيفة صوت الأزهر، العالم الغربي حذر من التمادي في الهجوم على ثوابت الإسلام، سواء القرآن الكريم أو الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن التمادي في هذه النغمة سوف يدفع العديد من الأطراف إلى أفعال تضر الجميع، بحسب قول البيان. ونصح الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى في الأزهر الشريف والأمين العام المساعد لوعاظ الأزهر، "عقلاء العالم الغربي"، بالسير نحو الهدف الذي يسعى إليه الأزهر، وهو فتح باب حوار الحضارات والأديان على مصراعيه، وغلق أي باب للصراع، مشددا على القول "نحن المسلمون ورجال الأزهر نغلق أي ثغرة يدخل منها التصادم والصراع الحضاري، ونقف مع أي شيء يؤدي إلي حوار الحضارات". أما الشيخ علي عبد الباقي، مدير عام الدعوة بأمانة الوعظ بالأزهر، فدعا وسائل الإعلام للوقوف ضد هذه الهجمات، وأبدى استعداده للتعاون مع جميع الجهات الإعلامية وغير الإعلامية، للرد على هذه الهجمات بالعقل والموضوعية "حتى نعمل على وقف هذه الهجمات الوقحة ضد الإسلام"، كما قال. جدير بالذكر "جبهة علماء الأزهر"، وهي هيئة أزهرية مستقلة، تشكلت عام 1993، وضمت عدة آلاف من العاملين بالأزهر، كانت تتولى إصدار العديد من البيانات حول أحداث داخلية وخارجية، بهدف الدفاع عن الأزهر والإسلام، بيد أن بعض آراءها اصطدمت برأي شيخ الأزهر الحالي الدكتور سيد طنطاوي، الذي طالب الحكومة المصرية بحل مجلس إدارتها وتعيين آخرين من قبل شيخ الأزهر، وتولي هذا الدور مؤخرا مجمع البحوث الإسلامية وهيئة وعاظ الأزهر.