أطلق عليه "جيفارا العرب"، لأنه شارك فى حروب كثيرة منها حارب ضد الصرب فى صفوف العثمانيين، وحارب الإنجليز مع أحمد الشريف السنوسى، وحارب مع الفرنسيين وحارب ضد الطليان، واحتل مع محمد صالح حرب والسيد أحمد الشريف الواحات المصرية، أنشأ ما عرف باسم "الجيش المرابط" خلال الحرب العالمية الثانية، وساهم فى صنع أول جمهورية فى العالم العربى الجمهورية الطرابلسية. ولد عبد الرحمن حسن عزام باشا فى 8 مارس 1893 بالشوبك الغربى مركز العياط محافظة الجيزة، من أسرة عربية تنتمى أصولها إلى جزيرة العرب، ويقال إنها من أصول ليبية، وكان والده الشيخ حسن بك عزام من أعيان الجيزة، وعضوًا بجمعية شورى القوانين (أول المجالس التشريعية المصرية)، وذلك قبل الحياة النيابية فى مصر التى بدأت بدستور عام 1923، وكان جده الشيخ سالم بك عزام ناظرًا للجيزة، ونفى فى عهد الاحتلال البريطانى إلى السودان وتوفى ودفن بمدينة الخرطوم. أنهى عبد الرحمن عزام تعليمه الابتدائى والثانوى بحلوان ثم سافر لدراسة الطب فى كلية سان توماس بجامعة لندن سنة 1912. فى عام 1924م انتخب فى مجلس النواب المصرى، وفى سنة 1936م عينه الملك فاروق الأول وزيرًا مفوضًا وممثلاً فوق العادة للمملكة المصرية، فى 1939م أصبح وزير أوقاف فى وزارة على ماهر باشا (18 أغسطس 1939م - 27 يونيه1940م). شارك فى الوفد المصرى لمؤتمر فلسطين فى لندن سنة 1939م خلال وزارة أحمد ماهر باشا (15 يناير 1945م - 24 فبراير 1945م) ووزارة محمود فهمى النقراشى من (24 فبراير 1945م - 15 فبراير 1946م)، وكان أحد أعضاء وفد مصر لوضع ميثاق جامعة الدول العربية. كان أول أمين عام لجامعة الدول العربية خلال الفترة من 22 مارس 1945م إلى 1952م، وبعد ذلك سافر إلى السعودية حيث عمل مستشارًا فى النزاع المتعلق بواحات البوريمى حتى عام 1974م. وتوفى فى مثل هذا اليوم من عام 1976م عن عمر يناهز 83 عامًا.