فارق ياسين الذي لم يبلغ من العمر شهرين حياته بعد تلقيه جرعة علاج خاطئة داخل مستشفى 6 أكتوبر المركزي، لتنتهي فرحة والدته التي لم تستمر 35 يومًا. "المصريون" تواصلت مع والدة الطفل لمعرفة تفاصيل هذه الواقعة التي لم تكن الأولى، وتقول مني رجب والدة الطفل: "ياسين أول فرحة ليا أنا والعائلة، ربنا رزقني به في أواخر شهر يونيو، ولكن نتيجة الحر الشديد أصيب بالتهابات حادة في "السرة" وقمنا بحجز حجرة داخل حضانة رعاية أطفال، ولكن تم تحويله إلى مستشفى 6 أكتوبر العام، ولكن الفحوصات والتحاليل أثبتت أن الطفل يعاني من مكروب بالدم ووصلت نسبته إلى 176". وأضافت الأم ل"المصريون": "الطفل كان عبارة عن حقل تجارب لأطباء الامتياز بالمستشفى، فكل طبيب يأتي لفحصه يطلب منا تحاليل جديدة، وكنا نقوم بتنفيذ ما يطلب خارج المستشفي لعدم توافر أي شي هناك، وتابعت حتى اللبن والبامبرز طالبونا بيه". واستكملت الأم المكلومة: "بعد يوم من احتجاز الطفل، أكد لنا بعض الأطباء المتواجدين داخل المستشفى أنه سليم وحالته تتحسن يومًا بعد يوم، ولكن كنت دائمًا أقلق عليه عندما وجدتهم يعطونه ببرونة فارغة لمحاولة إسكاته، وعندما كنت أوجه الممرضة تصدمنى بردها المؤلم: "ابنك صوته مزعج وصرخاته عالية، علشان كده بنديله الببرونة لحد ما تيجي ترضعيه". وتابعت: "ابني كان بيرضع هوا، حتى غيار البامبرز التمريض كان مهمل فيه، كانوا بيستنونى علشان بيقرفوا وبيسكتوا الولد بالعافية، من كتر بكائه وصراخه كل شوية يخلونى أرضعه، وفي اليوم الواحد بياخدوا من ابني عينات بمعدل 3 مرات فى اليوم". وأضاف: "الطبية المسئولة عن علاج الطفل طلبت مننا حقنة "الألبومين" وخبراتنا إنها عبارة عن بروتين للقلب، وبالفعل قمنا بتلبية طلبها وأحضرنا ها وتركنا ياسين وعدنا إلي المنزل، وفي صباح اليوم التالي وجدنا الطبيبة تبلغنا بأن الولد يعاني من تضخم بالقلب والكلي ، ويعاني أيضًا من انسداد في المسالك البولية، وإنها تريد إجراء تحليل جديد ولكن هذه المرة أعطتنا العينة محفوظة بثلج وطلبت منا الإسراع للمعمل والعودة بالنتيجة". وأوضحت: " الأطباء في معمل التحاليل قاموا بإخباري إن هذه العينة تم أخذها من طفل ميت منذ ساعتين". وعندما أسرعنا إلى المستشفى وطلبنا رؤية ياسين، وجدنا الطفل مرفوع على جهاز تنفس لا يعمل، وفاقد الحركة والتنفس" وتابعت الأم: "ابني مات من الفجر وسابوه على الجهاز علشان يعدوا فلوس وخلاص، أنا سايبه ابني كويس ورضعته ولما سحبوا منه عينة دم عملتله نزيف، والطبيبة حاولت توقف الدم حقنتة ب10 سم من حقنة الألبومين عملتله حساسية ومات في الحال". وأضافت "الحضانة مليئة بالإهمال، وسايبين الأطفال بدون رعاية، والتمريض كله تمريض بنات سنها صغير، بيشيلوا فيشة الحضانة ويشحنوا تليفوناتهم، غير ريحة السجاير والشحم، ابنى مات غدر فى مستشفي أكتوبر نتيجة عدم وعى الطبيبة المعالجة، وهي اللي قتلت ابني بحقنة الألبومين، لأنها حقنة بياخدها مريض قبل ساعتين من العملية لمرضى كبار وليس أطفالاً رضعًا، الطبيبة أنكرت فى بداية الأمر موضوع الحقنة ورجعت قالت هو خد سم واحد بس، لأنه يعانى من تضخم فى القلب والكلي وانسداد في المسالك البولية ومياه على الكلي نتيجة عيب خلقي". وفي النهاية قالت إنها ستقاضي المستشفى، مشيرة إلى أنها قامت بتحرير محضر بقسم ثان أكتوبر ضد مستشفى أكتوبر العام.