رحل عن عالمنا العالم الكيميائي الدكتور احمد زويل في 2 أغسطس من العام الماضي، لتحل اليوم الذكري الأولي علي رحيله، لكنه يزال حيا في قلوب المصريين بأعماله واجازاته التي وصلت الي العالم كله وكانت من اهم انجازاته مدينة زويل للعلوم التي انشاها قبل وفاته. ولد "زويل" مدينة دمنهور المولود فى عام 1946واستغرق خمسون عاماً تقريباً، في مسيرته العلمية التى قطعها، بدأت بحصوله على بكالوريوس العلوم بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف فى الكيمياء من جامعة الإسكندرية عام 1967، بعدها سافر إلى الولاياتالمتحدة فى منحة دراسية للحصول على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا فى علوم الليزر، انتقل بعدها للعمل فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك" منذ 1976، وهى من أكبر الجامعات العلمية فى أمريكا. إنجازات "زويل" التي خلدته في قلوب المصريين كانت أبرزها ابتكاره نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض. والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فمتوثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية، كما ورد اسمه في قائمة الشرف بالولاياتالمتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأمريكية حيث جاء اسمه رقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولاياتالمتحدة "تضم هذه القائمة ألبرت أينشتاين، وألكسندر غراهام بيل". وارتبط اسم "زويل" ب"الفيمتو ثانية" لكونه السبب الرئيسى فى حصوله على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999، بعد اختراعه ميكروسكوباً يقوم بتصوير أشعة الليزر فى زمن مقداره "فيمتو ثانية" يمكنه من رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية. لم يسدل الستار عن حياة "زويل"، عن عمر يناهز سبعين عاماً، إلا بعد إعلانه الأخير عن ابتكار ميكروسكوب رباعى الأبعاد، قالت عنه جامعة كالتك: "إنه يحدث ثورة فى طريقة نظرتنا إلى عالم النانو، ويسمح بمشاهدة الزمن الحقيقى والمساحة الحقيقية للتغيرات داخل الذرة، وهناك براءة اختراع مُنحت للجامعة فى هذا الصدد".