أشعل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية والذى حسم الإعادة بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق، مساء أمس الأول الاثنين، موجة تظاهرات عنيفة بميدان التحرير والعديد من المحافظات احتجاجًا على صعود شفيق لجولة الإعادة، بينما تبرأت حملة حمدين صباحى من أى أحداث عنف حدثت خلال التظاهرات، مؤكدة أنها لم تدع أو تدعم هذه الاحتجاجات بأى شكل من الأشكال. وشهدت محافظة بنى سويف اشتباكات عنيفة وتبادل لإطلاق النيران بين أنصار المرشحين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق من عائلتى "أولاد سليم" و"السلاطين" بقرية "غياضة الشرقية" فى منطقة شرق النيل، وذلك عقب إعلان نتيجة الجولة الأولى للانتخابات. كانت مقاهى قرية غياضة الشرقية قد شهدت تزاحم المواطنين لانتظار إعلان النتيجة النهائية أمس الأول الاثنين، وفور الإعلان عن النتيجة هتف بعض الشباب "الشعب يريد إسقاط الفلول" فرد عليه آخرون "يسقط يسقط حكم المرشد"، مما أدى إلى الاشتباك بين شباب الفريقين بالأيدى والعصى لتتطور الأحداث خارج المقاهى إلى استعمال الأسلحة وتبادل لإطلاق النيران فى ظل غياب أجهزة الشرطة. وفى محافظة الغربية، نظّم عشرات من شباب الحركات الثورية مظاهرات بطنطا والمحلة تحت شعار "لا شفيق ولا إخوان إحنا الثورة فى الميدان" للمطالبة بإقصاء كل من شفيق ومرسى عن جولة الإعادة وعودة حمدين صباحى لسباق الرئاسة من جديد، وحاول عدد من الشباب إحراق مقر حملة أحمد شفيق بطنطا، مما استدعى أن يتقدم أشرف عبد الله -مدير الحملة- ببلاغ إلى الشرطة انتقلت على إثره سيارات الشرطة لتأمين المقر، إلا أنها انصرفت قبل أن ينصرف المتظاهرون مما استدعى تجدد البلاغ. وردد المتظاهرون هتافات "سامع أم شهيد بتنادى مين هيرجع حق أولادى" و"ولا شفيق ولا إخوان إحنا الثورة فى الميدان" و"يسقط يسقط الفلول" و"علّم علّم على حمدين". وفي المحلة شارك ائتلاف عمال غزل المحلة في المسيرة، مطالبين بضرورة تسليم الثورة للثوار، وإسقاط أحمد شفيق واستبداله ب"صباحى". وكان المتظاهرون قد قطعوا الطريق بشارع البحر بطنطا، ومنعوا السيارات من المرور، وطالبوا بإسقاط حكم العسكر، واستبعاد شفيق من جولة الإعادة، وتطبيق قانون العزل السياسى مما أدى إلى نشوب مشادات عديدة مع المواطنين. ونفى المتظاهرون انتماءهم لأى حزب أو مرشح رئاسى، مشددين على أنهم مصريون، ومعترضون على وصول شفيق لجولة الإعادة، باعتباره مهندس موقعة الجمل وفى أثناء الوقفة تم الاعتداء على 3 أشخاص من أنصار شفيق وتم نقلهم لمستشفى الجامعة لتلقى العلاج . وفى الدقهلية، نفت حملة المرشح الرئاسى ما تردد حول وجود أى حريق بمقر الحملة بالمنصورة، و أكد صلاح أبو العينين -منسق حملة شفيق- أنه لم يتم الاعتداء على مقر الحملة بشارع قناة السويس، مشيرًا إلى أنه تم فقط رشق الطوب والحجارة على المبنى الذى كان متواجد به حارس العقار فقط. من جانبها، نفت حملة المرشح السابق حمدين صباحى بالدقهلية، ضلوعها فى أى أحداث عنف خلال الاحتجاجات، مؤكدة أن المظاهرات السلمية التى قاموا بها لا تستهدف تدمير المنشآت ولا المبانى ولا القيام بأى أعمال شغب، وأشارت إلى أن المظاهرات مستمرةٌ يوميًا من الساعة الخامسة مساءً وحتى منتصف الليل بميدان المحافظة والعديد من الميادين بالمنصورة وذلك احتجاجًا على ما وصفوه بتزوير العملية الانتخابية لصالح أحمد شفيق. فى ذات السياق، أصدرت حملة صباحي بورسعيد بيانًا أمس أكدت فيه قبولها لنتائج الانتخابات الرئاسية بالمرحلة الأولى التى أعلنتها اللجنة القضائية العليا للانتخابات، مشيرةً إلى عدم دعوتها لأى فعاليات أو تظاهرات أو وقفات فى الشوارع والميادين اعتراضًا على النتيجة، وأكدت أنها غير مسئولة عن أداء وهتافات ومشاركة الجماهير التي انتخبت حمدين فى هذه الفعاليات. وأكد محمد عبد العال -منسق الحملة الانتخابية- رفضه الشديد لكل أشكال العنف أو التهجم على أنصار أو مقار حملات أى من المرشحين معلنًا رضاه التام لقرارات اللجنة، وأكد أنه لا سلطان للحملة على المتظاهرين. وكانت احتجاجات اندلعت أيضًا فى بور سعيد عقب إعلان النتيجة ضد صعود شفيق، بينما نفت حملته تعرض أى من المقار بالمحافظة للحرق كما تردد على ألسنة بعض وسائل الإعلام.