كم من رجال زعماء ضحوا من أجل أوطانهم وشعوبهم، لاستقلالية إرادتهم وحريتهم، والخروج من كهوف الخوف، منهم اقتصاديون وساسة وهيا لنتعرف على هؤلاء الرجال والقادة العظام.. طلعت حرب: هو رجل الاقتصاد فى زمن الاحتلال، وقد عمل جاهدًا لإنشاء بنوك مصرية مستقلة، بعيدًا عن سيطرة الأجانب، فى زمن الاحتلال لوضع مدخراتهم واكتتابهم فى محن أوطانهم، وكان هذا له أثر كبير فى استقلالية حرية وإرادة الأمة. محمد نجيب: هو أحد القادة والأعمدة الأساسية لثوره يوليو، وكان له الفضل الأكبر لنجاحها وقد وضع حياته فداء لأمته، رغم جذوره المصرية السودانية وعندما نجحت الثورة، خاطب فيهم بأن دورهم قد انتهى وأنهم أدوا الواجب الوطنى وتحقيق أمل الأمة وهو الاستقلال والحرية، وكان له مطلب وحيد هو عودتهم إلى ثكناتهم، لعودة الحياة المدنية لدى الأمة،(حكم الشعب لنفسه) وهو ما أثار سخط مجلس قيادة الثورة فحاولوا إرجاعه إلا أنه صمم على مطلبه وهو إعطاء وتسليم الحكم للشعب، إلا أنهم قرروا اعتقاله ونفيه لسجن المرج، وانتهت حياته لدرجة أن أبناءه وأحفاده لم يجدوا الحياة الكريمة، وعند وفاته لم يذكره الإعلام إلا مجرد خبر عادى ولكنه سوف يظل فى ذاكرة الأمة. جمال عبد الناصر: هو ثانى رئيس بعد الثورة، من أهم أعماله، عودة قناة السويس لأصحابها (شعب مصر)، وبناء السد العالى بعيدًا عن صندوق البنك الدولى، بعد رفض مشاركته بشروطه وتحكمه فى إرادة الأمة، وتم بناؤها بأيد مصرية وبمشاركه الاتحاد السوفيتى ورغم شروط البنك الدولي(صندوق النقد) ولم يكن للبنك الدولى أى وجود فى حياة المصريين، وهذا من عظمه الزعيم الراحل. عبد الرحمن سوار الذهب: هو أحد القادة السودانيين فى الجيش السودانى، قام بمساعدة شعبه لحياة كريمة، تتمثل فى الحرية والاستقلال والديمقراطية، بعد الثورة عاد لثكناته وترك الاختيار لشعبه لإقامة حياة مدنية، ولكن للأسف لم ينتهز شعبه ما قام به عبد الرحمن سوار الذهب، من أجله وعادت الحياة لما نراه الآن من تقسيم الوطن وصراعات بين أبنائه، اللهم وحد شملهم للحفاظ على ما تبقى من وطنهم. نيلسون مانديلا: هذا الزعيم الإفريقى المناضل من أجل شعبه وإيجاد وطن منظومته الكل شركاء الأرض، وإلغاء التفرقة العنصرية، وقد ناضل من داخل سجنه وبمشاركة من زوجته المناضلة، التى تحملت الكثير من المتاعب وما لها من دور كبير فى الاستقلال، وخرج نيلسون من السجن بعد قضاء شبابه داخل أسواره، ولكن بعد خروجه خشى أعداؤه من انتقامه ولكن خاب ظنهم وكان أهم شيء هو الحفاظ على وحدة الوطن من خلال وحدة شعبه، وهو إلغاء التفرقة العنصرية ولا فرق بين البيض والسود، بل وحد بين أبناء وطنه بالمصالحة الوطنية بالعفو عن من ظلموه والإفراج عن كل المعتقلين، لم يكن الانتقام هدفه حيث وحد بين السود والبيض وجعلهم شركاء المصير، ونال احترام أعدائه وحب الشعوب لأنه لم يرق دماء واحدة على أرض وطنه وكانت لجنازته مهابة، وقد عاش فى قلوب أبناء وطنه من من شاركوه نضاله، وسوف يبقى ذكرى لدى شعبه بل شعوب العالم، حيث أصبح مثلاً وقدوة لكل من يريد الحصول على بكالوريوس فى حكم الشعوب.. رؤية للكاتب على سالم ويكون فى ذاكره الأمة. إن الشعوب لا تنسى رجالها، ويجب أن تعرف الأجيال والأحفاد ويتعلمون من أجدادهم معنى التضحية، من أجل الأمة والحفاظ على أوطانهم ولا قيمة للأوطان فى غياب الحرية وأن شعار الوطن الحرية والعدل والعدالة الاجتماعية والكرامة وبدونها لا تبنى الأوطان ولذا أصبحوا رجالاً فى ذاكرة شعوبهم. ولك الله يا شعوب الأوطان العربية