علق الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" على تجديد حبس ابنته "علا" وزوجها المهندس حسام خلف، القيادي بحزب "الوسط" احتياطيًا، على ذمة التحقيقات بتهمة الانضمام لجماعة "الإخوان المسلمين". وقال القرضاوي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "شهر مضى وابنتي الحبيبة علا وزوجها حسام، وراء القضبان، يعانيان مرارة الظلم، وقسوة السجن، بلا ذنب ولا جريمة". وأضاف: "أنادي بما نادى به نبي الله أيوب: (أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين).. لنا الله يا ابنتي". وأرفق القرضاوي تعليقه بصورة له مع ابنته، وبهاشتاج "#الحرية_لعلا_وحسام". وجددت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المحامي العام الأول المستشار خالد ضياء الدين، الأربعاء، حبس علا القرضاوي، وزوجها لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة، المعروفة بقضية تمويل الإخوان. وأسندت النيابة إلى ابنة القرضاوي وزوجها عددًا من الاتهامات، في مقدمتها الانضمام إلى جماعة "إرهابية"، "أسست على خلاف أحكام القانون، والغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واستهداف المنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر". وكانت قوات الأمن ألقت القبض، على علا القرضاوي وزوجها، أواخر شهر يونيو الماضي، فور خروجهما من أحد المنتجعات السياحية في منطقة الساحل الشمالي، حيث استوقفهما ضباط أمن يرتدون زيا مدنيا، وأخبروهما أن الشاليه المملوك لزوجها في المنتجع السياحي، مدرج ضمن قائمة الممتلكات المجمدة بقرار المحكمة باعتباره يخص الشيخ القرضاوي وأسرته ولا يحق لهما التعامل عليه أو تغيير ما به من أثاث باعتباره متحفظا عليه ومجمدا بحكم قضائي. واصطحبت قوات الأمن علا القرضاوي وزوجها إلى مقر الأمن الوطني في محافظة الإسكندرية، قبل نقلهما إلى نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة حيث تم التحقيق معهما حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي فيما عرف بالقضية 316 لسنة 2017. وتعد هذه هي المرة الثالثة التي تقرر النيابة تجديد حبس علا القرضاوي لمدة 15يومًا.