آن الأوان للمصريين سواء كان مجتمع مدنى أو حكومى أو أحزاب أن تهتم بشريحة ذوى الاحتياجات الخاصة فى المجتمع المصرى والتى تقدر نسبتهم تقريبا بحوالى 3 % ، وللاسف الشديد لم يكن هناك اهتمام بهم من قبل ،فهم على درجة عالية من الشعور والاحساس والانسانية الراقية ، فهؤلاء قطاع يجب على الدولة أن تهتم به من خلال مؤسسات المجتمع سواء كانت حكومية أو قطاع خاص ليدعموا هذا التوجه من خلال مؤسسات التربية والتعليم أو وزارة الثقافة أو وزارة الشئون الاجتماعية أو رجال الاعمال. كما نناشد المدارس و الجامعات الخاصة والحكومية أن تدعم ذلك سواء كان هذا الدعم مباشر يتمثل فى توفير مواد خام و مدربين أو غير مباشر يتمثل فى أن تنتقل هذه المعارض إلى الجامعات أو المستشفيات ، جاء ذلك أثناء افتتاح د.محمد صابر عرب وزير الثقافة للمعرض الثامن لفنون ذوى التوحد تحت عنوان " الربيع فى دورة الحياة " وذلك بمركز الهناجر بدار الاوبرا المصرية والذى أقامته الجمعية المصرية لتنمية قدرات الاطفال بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافة وقطاع الانتاج الثقافى ، بحضور م. أبو سعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية ، د. خالد عبد الجليل رئيس قطاع الانتاج الثقافى ، مها هلالى رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية لتنمية قدرات الاطفال وأضاف عرب بأنه يجب على الاعلام بأن يهتم بهذه الشريحة من خلال تصويرها وتسجيلها وتسليط الاضواء على معروضاتها واإتاحة قدر كبير من الدعاية من عرض هذه القضية على المجتمع ، لأنها ليست قضية شخصية لفرد لديه أبن أو أبنة ، أنما قضبة مجتمعية يستنهض من خلالها المجتمع همته لكى ينهض تاريخياً ، فلابد ان ننظر لمثل هذه الشريحة بروح انسانية مسئولة ، فنحن فى حاجة إلى أن نخفف بقدر الامكان على مثل هذه الشريحة العريضة على المجمتع ، ونضفى عليها قدر من البهجة والسعادة وتفجير طاقات هذه الفئة، كما أكد على أنه يجب علينا أن نُنمى قدراتهم لنبعث فيهم الاحساس والثقة بالنفس والسعادة ، لأن كل انسان مهما كان حالته فهوبداخله عبقرى وأشار إلى أن المجتمع فى المرحلة القادمة سيوليهم اهتماماً أكبر، لأنه من العار أن توجد هذه الشريحة فى المجتمع دون أن نوليها اهتماماً كبيراً منا ونحتضنها ونرعاها فنياً واجتماعياً ، وشدد على أن تجوب هذه المعارض جميع محافظات مصر وتسويقها داخل مصر وخارجها، لصالح الاولاد والبنات أصحاب هذه الاعمال ويجب مشاركتهم فى المعارض الدولية، وأختتم كلمته بأننا يجب أن نتواصل معهم بشكل آدامى و ندعمهم . وأضافت هلالى بأن الجمعية المصرية بدأ تأسيسها منذ عام 1998 ، وبدأت حملة التوعية للتوحد فى مصر عام 2005 وتشمل الحملة فعاليات تبرز قدرات الاطفال والشباب من ذوى التوحد ،كما تشارك هذه الجمعيات جمعيات أخرى كل عام فى بعض الفعاليات منها المهرجان الرياضى لذوى التوحد ، معرض فنون الاطفال والشباب ، إقامة مؤتمر علمى للتوحد كل عام باحدى محافظات مصر بدءً من 2005 حتى 2012 وهم القاهرة ، الاسكندرية ، المنصورة ، أسيوط ، بورسعيد ، أسوان ، دمياط ، الفيوم ، إلى جانب إقامة ورشة عمل لاولياء أمور أسر ذوى التوحد ، وذلك للاجابة على التساؤلات ورسم استراتيجية التعامل مع الاطفال والشباب من ذوى التوحد . شارك فى المعرض أكثر من 250 طفلاً بمشاركة 17 جمعية مهتمة برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة ، يتضمن المعرض لوحات "تصويرية - اكليريك – خشب – جواش " إلى جانب أعمال نحتية وأشغال يدوية ، يعبر المعرض من خلال رؤية الصغار عن الربيع خلال فصول السنة ، كما يعبر الشباب الكبار عن ثورات الربيع العربى ، صاحب افتتاح المعرض حفل موسيقى لطلاب الجمعية المصرية لتنمية قدرات الاطفال ذو الاحتياجات الخاصة ، تتضمن كورال وعزف موسيقى واستعراضات ، بالاضافة لتوزيع شهادات تقدير للطلاب المشاركين فى المعرض.