(اللهم اضرب الظالمين ب«المكوّشين»، وأخرج مصر من بينهم ب «حمدين»). ولا حول ولا قوة إلا بالله. الحمد لله.. لم يخيب ظنى.. وما إن نشر مقال الأمس بعنوان «صوتى للشفيق.. إلا إذا»، حتى انهالت الاتصالات ما بين مستفسر.. ومستنكر، ومستفهم.. ومستصرخ.. وكانت فحوى غالبية الاتصالات «أنت يا من كتبت عن «الشفيق فريق» ما كتبت.. يمكن أن تعطيه صوتك؟». ولكل من: سأل.. واستفسر.. وتفاهم وتفهم.. وأعاد القراءة فاستوعب.. أقول له شكر الله سعيك. ولكل من: قرأ واستعجل.. ولم يركز ليفهم وسارع إلى سباب الأهل حتى الجد السابع، وأغرقنى فى تهم أقلها يؤدى للإعدام، وأوسطها يطردنى من رحمة الله الواسعة، وأعلاها يحرم على ريح الجنة، ويلقى بى إلى الدرك الأسفل من النار.. أقول له أفصحت عما بداخلك وكشفت عن حقيقتك.. وإذا كنت تعتقد أن مفاتيح الجنة فى يمينك، وأغلال النار فى يسارك، فابحث عن طبيب نفسى.. وسأبحث أنا عن مكان آخر أبيت فيه حتى يتم شفاؤك! أما العجب العجاب فجاء من قلة منحرفة – الفكر طبعاً – كانوا يحترفون كتابة التعليقات «المسيئة» و«الصفيقة» كلما كتبت مقالاً أكشف فيه وجه «شفيقهم» الفريق، ثم فجأة وجدتهم ب«غباء» غير مسبوق، يثنون على مقال الأمس، معتقدين أنه فى صالح الشفيق فريق.. أستغفر الله العظيم!! .. ولكل هؤلاء وأولئك أقول، أنا كأغلب المصريين صدمت بنتائج الانتخابات، وبوضوح وصراحة كنت أتمنى وصول حمدين صباحى لمقعد الرئاسة حتى لا نقع فى هذا المأزق الذى «طحننا» بين سندان الخوف من تكويش الإخوان، ومطرقة الرعب من عودة نظام «المخلوع» الذى تم «خلعه» بالتضحيات ودماء الشهداء. .. ولكن.. وطالما ارتضينا منذ البداية بالمشاركة فى لعبة الديمقراطية، ولم نحذ حذو إخوتنا الليبيين الذين فتح الله عليهم، وقطعوا قول كل خطيب، فعلينا أن نقبل بنتائجها، إذا ثبت أن نتائجها حقيقية، معبرة عن إرادة الشعب، ولم يشبها تزوير أو تلاعب أو غش.. وهو ما سيكشف عنه التحقيق فى البلاغات المقدمة من الجميع تقريباً!! فإذا أكرم الله مصر ب«حمدين» فالحمد لله.. والشكر كثيراً.. وإذا بقى الخيار بين د. مرسى والشفيق، فلا حول ولا قوة الا بالله.. قدّر الله وما شاء فعل، ويظل خيار العقلاء شرب خليط المر والحنظل بطعم العلقم.. ولا تجرع نقيع «الشفيق» الزعاف!! والحمد لله الذى ألهم «الإخوان» الإسراع بدعوة نخبة من المرشحين، فحضر من حضر وسيحضر لاحقاً من تردد، وبقى أن يسارعوا بإعلان واضح وسريع لا تردد ولا شية مساومة أو مراوغة فيه؛ لطمأنة القوى الأخرى، وبقية الشعب المتخوف من «التكويش»، والمتهيب من «تحكم الإخوان» وليس حكمهم، والمتربص ل«غزوات» قادمة لا نعرف وجهتها!! .. «إخواننا».. الأعزاء، مددتم يداً بيضاء تؤجرون عليها، وبقيت تطمينات واضحة جلية ننتظرها فوراً. .. وأكرر دعائى بحدوث المعجزة وعودة حمدين ليفك الله به أزمتنا.. ويرفع به مقته وغضبه عنا. .. أما دعاة المقاطعة فأقول لهم: تفكروا جيداً فالسلبية هى ما أوصلتنا لما نحن فيه، انزلوا وشاركوا حتى لا تضطروا للنزول فيما هو أكبر، بعد الإفراج «الرئاسى» عن مبارك وجمال وعز ونظيف وزكى وسرور لأسباب صحية.. أو بزرميطية!! وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء. [email protected] twitter@hossamfathy66