أحدثت نتائج الانتخابات البرلمانية دويا هائلا داخل أمانة الحزب الوطني بالوادي الجديد بعد السقوط المهين لنواب الوطني الأربعة في الانتخابات، ليكون الوادي الجديد المحافظة الوحيدة تقريبا حتى الآن التي يخرج جميع نوابها الحاليين من البرلمان.ورغم فوز الحزب الوطني بمقعدين في دائرتي المحافظة، هما "الفئات" ويشغله الدكتور محمد خليل نصر الله في الداخلة "والعمال" ويشغله عبد الحميد منصور في الخارجة، إلا أن فوز "نصر الله" و"منصور" نسب إلي شعبيتهما الجارفة وليس لكونهما مرشحي الحزب الوطني، وهو ما رصدته الأجهزة المختصة خلال الحملة الانتخابية، فقد رصدت الأجهزة امتعاض الناخبين في دوائر المحافظة وسخطهم من الحزب الوطني وتحميله مسئولية القرارات الخاطئة لمحافظ الوادي الجديد "بكر الرشيدي" ومنها منع زراعة الأرز وإعدام "5" آبار جوفية وبوار آلاف الأفدنة الزراعية ، ورغم فوز "الوطني" ظاهريا بمقعدين، إلا أن قيادات الحزب لا تخفي التصدع الكبير الذي حدث داخل الحزب حتى إن كبار قياداته تخلوا علانية عن تأييد مرشحي الحزب وهو ما ظهر بوضوح في الداخلة، حيث تخلي مسئولو الحزب عن دعم مرشحيه كتصفية حسابات وانتقام بعد استبعاد بعض من المجمع الانتخابي، حتى إن أحدي القرى الكبرى التي ينتمي لها عضو بارز ومؤثر في الحزب صوتت بأكملها لصالح المستقلين وضد الوطني تحت سمع وبصر العضو البارز وربما بإيعاز منه لغضبه من استبعاده من الترشيحات كما أعلن رئيس مجلس محلي شعبي احدي مدن الداخلة وعضو الحزب البارز تأييده العلني لمرشح مستقل ضد الوطني. واختفت قيادات الحزب تماما ورؤساء أماناته في الداخلة، حتى إن بعضهم صوت للمستقلين،وقد كشفت مصادر داخل الأمانة العامة للحزب الوطني بالوادي الجديد أنه لم يعد هناك مفر بعد هذه النتائج المخزية من إعادة هيكلة الحزب في الوادي الجديد واستبعاد كثير من القيادات التي شاخت في مواقعها وضخ دماء جديدة قادرة علي قيادة الحزب في الفترة المقبلة.