أنهت شركة العلاقات العامة الأمريكية الشهيرة "ويبر شاندويك" عقدها "المثير للجدل" مع الحكومة المصرية هذا الأسبوع بعد مضي 6 شهور على إبرامه"، بحسب ما كشفت مجلة "بي آر ويك" البريطانية. وقالت المجلة في تقرير لها، أمس الثلاثاء إن هذه الخطوة المذكورة أعقبت قرارا من "كاسيدي أند أسوشييتس" الشهر الماضي للبدء في عملية انفصال من الشركة الأم "إنتربابليك جروب". وأشارت المجلة إلى أن شركة لوبي سابقة تابعة ل "ويبر شاندويك" تدعى "كاسيدي أند أسوشييتس" سوف تستمر في العمل مع مصر. ومنذ ذلك الوقت، بدأت ويبر في مراجعة عقودها الأجنبية، وقررت عدم الاستمرار في العقد المصري، وفقا لميشيل جيدا، المسؤولة بالشركة. وكشفت المجلة البريطانية عن تفاصيل العقد المصري مع الشركتين المذكورتين، موضحة أنها تعاقدت في يناير الماضي مع ويبر مقابل 300 ألف دولار بشكل ربع سنوي، بينما تعاقدت مع كاسيدي بمبلغ 150 ألف دولار كل 3 أشهر بحسب وثائق بوزارة العدل الأمريكية. وكانت مجلة أتلانتك الأمريكية نشرت تقريرا مطولا في 8 يوليو الجاري أعده الصحفي أفي آشر شابير بعنوان "أفضل أصدقاء مصر في دي.سي لماذا تعمل شركة علاقات عامة مباشرة مع جهاز سيادي مصري؟. وذكر التقرير: "فيما يتعلق ب ويبر شاندويك، يبدو أن نظام السيسي وجد ضالته في شركة علاقات عامة مستعدة لتفسير ضخ أموال دافعي الضرائب في الولاياتالمتحدة لصالح قيادة تتزايد وحشيتها في أكبر دول العالم العربي". وأفادت أتلانتك أن التعاقد جاء بعد 8 أيام من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وتتضمن مهام الشركتين الترويج ل"شراكة إستراتيجية مصرية مع الولاياتالمتحدة"، والتشديد على الدور البارز في إدارة المخاطر الإقليمية. وأثناء حملته، عبر الملياردير ترامب النجم السابق لتلفزيون الواقع عن إعجابه القوي بالرجل القوي المصري. وفي أبريل 2016، قال وزير الدفاع الأمريكي الجنرال جيمس ماتيس: "السبيل الوحيد لدعم نضوج مصر كدولة بمجتمع مدني وديمقراطية هو دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي".