تواصل قوى المعارضة المدنية، الاستعداد لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في العام القادم، بالبحث عن "مرشح توافقي"، تتوحد خلفه جميع القوى السياسية على كافة أطيافها وانتماءاتها، دون حدوث أية انشقاقات أو خلافات بينها. وطرح الناشط السياسي، الدكتور حازم عبدالعظيم، القيادي السابق بالحملة الانتخابية للرئيس عبدالفتاح السيسي، اسم السفير معصوم مرزوق، القيادي ب "تيار الكرامة"، لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة. وأضاف ل"المصريون": "أجدر شخصية يمكن أن تتوحد خلفها المعارضة هو السفير معصوم، لأنه يتمتع بقدر عال من بالكفاءة والأهلية والقدرة على توحيد كافة التيارات المعارضة". ودعا عبدالعظيم، جميع القوى السياسية إلى "التوحد والتكاتف، وتنحية الخلافات بينها جانبًا، والسعي نحو الالتفاف حول شخصية لتخوض بها الانتخابات المقبلة". معارضون للسلطة رحبوا باسم مرزوق، كونه يتمتع – بحسبهم – بصفات قلما توجد في شخصيات أخرى، فضلاً عن مواقفه الأخيرة، وخاصة فيما يتعلق بقضية "تيران وصنافير"، والتي أعلن إثر تمريرها الإضراب عن الطعام. الدكتور يحيى القزاز، القيادي السابق بحركة "كفاية"، قال إن "السفير معصوم شخصية فريدة من نوعها، ولديه صفات عدة تؤهله لتولي مهمة توحيد القوى السياسية خلفه". وأضاف ل"المصريون": المواقف والظروف تفرز الرجال، ومواقف مرزوق، خلال الفترة السابقة تؤكد بحق أنه رجل وأنه لا يخشى في الحق لومه لائم". وأشار إلى أنه "يتمتع بصفات الجندي المصري الأصيل، الذي يمثل شرف العسكرية المصرية، فقد حارب بالرصاص في سلاح الصاعقة، دفاعًا عن تراب الوطن وعن العرض، كما أنه التحق بالدبلوماسية، فصار فارسًا يجمع بين العسكرية المصرية والدبلوماسية في آن واحد". ورأى القزاز، أن "مرزوق يعرف الفرق بين شرف الخصومة وفجر الخصومة، فهو يدرك ويعلم جيدًا أن الخصومة لا تعني التشويه والقتل والدم والنيل من سمعة الآخرين". وتابع: "أدعو جميع التيارات والقوى على اختلاف الانتماءات أن تلتف حول ذلك الفارس، وأن تتفق عليه بحيث تستطيع أن تواجه النظام الحالي الذي يسعى إلى تشويه الجميع، بكل ما أوتي من قوة وبكافة الأساليب القانونية وغير القانونية، بل وغير الأخلاقية أيضًا". فيما رأى مجدي حمدان، عضو جبهة الإنقاذ السابق، أن "السفير معصوم لديه خلفية سياسية قوية، تمكنه من قيادة في مصر المرحلة المقبلة، فضلاً عن أن عمله كدبلوماسي سمح له بالاطلاع على ملفات كثيرة". وأضاف ل"المصريون": "كان من أوائل المدافعين عن "تيران وصنافير"، كما أن له تواجد كبير على الساحة السياسية، ولا يسعى لتحقيق مصالح شخصية، إضافة إلى أنه ليس لديه أجندات، لذا لاغبار عليه". مع ذلك، قال إن "هناك مشكلة ستواجه القوى السياسية حال الاتفاق على ذلك الأمر، وهي أن المزاج العام للمصريين، غير مؤهل لتقبل شخص مدني، كما أنه لا يرحب بتولي شخص ذي خلفية عسكرية في نفس الوقت". واستدرك: "سيكون هناك بحث عن شخصية عسكرية ومدنية في آن واحد، لذا ربما يكون هناك اتجاه نحو الفريق أحمد شفيق، لكن بالطبع النظام سيسعى إلى توجيه الاتهامات والبحث عن سبل لقتل سمعته وتشويهه، للتخلص منه". ويعد السفير معصوم مرزوق، أحد أبرز المعارضين للنظام القائم، وله من المواقف أبرزها اعتراضه على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية. واستمات مرزوق، في الدفاع عن مصرية الجزيرتين، بل عمل على تجميع كافة الوثائق والمستندات التي تثبت مصريتهما، وأعلن عن إضرابه عن الطعام عقب تمرير البرلمان للاتفاقية.