الشيخ أحمد حسن الباقورى، من مواليد قرية باقور، التابعة لمركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، فى مثل هذا اليوم عام 1907، تزوج من ابنة الشيخ محمد عبد اللطيف دراز، الذى كان وكيلاً للأزهر الشريف، وقاد الأزهر فى ثورة 1919 وخطب على منبرى الأزهر والكنيسة. حصل الباقورى على شهادة العالمية من الأزهر الشريف عام 1932، تخصص فى البلاغة والآداب، وعمل مدرسًا للغة العربية وعلم البلاغة فى معهد القاهرة الدينى، ثم مراقبًا بكلية اللغة العربية، فوكيل معهد أسيوط الدينى عام 1947، ثم وكيل معهد القاهرة الأزهرى الدينى، ثم شيخ المعهد الدينى فى المنيا. وتولى وزارة الأوقاف بعد ثورة يوليو 1952 حتى عام 1959، وشغل منصب رئيس جامعة الأزهر حتى عام 1964. كان الشيخ الباقورى من دعاة التقريب بين المذاهب الإسلامية، يدعو إلى نشر كتب الشيعة للوقوف عليها بغية إزالة الخلاف بينهم وبين إخوانهم أهل السنة، من أقواله وكتاباته فى التقريب بين المذاهب: «فما تفرق المسلمون فى الماضى إلاّ لهذه العزلة العقلية التى قطعت أواصر الصلات بينهم، فساء ظن بعضهم ببعض، وليس هناك من سبيل للتعرف على الحق فى هذه القضية إلاّ سبيل الاطلاع والكشف عما عند الفرق المختلفة من مذاهب وما تدين من آراء، ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيى عن بينة، والخلاف بين السنيين والشيعيين خلاف يقوم أكثره على غير علم، حيث لم يتح لجمهور الفريقين اطلاع كل فريق على ما عند الفريق الآخر من آراء وحجج، وإذاعة فقه الشيعة بين جمهور السنيين وإذاعة فقه السنيين بين جمهور الشيعة من أقوى الأسباب لإزالة الخلاف بينهما فإن كان ثمة خلاف فإنه يقوم بعد هذا على رأى له احترامه وقيمته» وله بحوث كثيرة فى مجال التقريب بين المذاهب، ومؤلفات عديدة ذات ثقل كبير. انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين وهو طالب فى الأزهر، وكان أحد قيادات الإخوان وعضو مكتب الإرشاد، وكان أحد المرشحين بقوة لخلافة الإمام حسن البنا، وهو الذى وضع نشيد الإخوان الرئيسى الذى كان الإخوان يرددونه، "يا رسول الله هل يرضيك أن..." بعد أن كلفه الإمام البنا بوضعه، وأصبح مرشدًا للإخوان بالإنابة بعد مقتل حسن البنا، وأسس جمعية الشبان المسلمين، وتوفى فى لندن فى 27 أغسطس عام 1985. من مؤلفاته: الإدراك المباشر عند الصوفية، سيكولوجية التصوف، دراسات فى الفلسفة الإسلامية، ابن عطاء السكندرى، علم الكلام، الإسلام فى إفريقيا، مدخل إلى التصوف الإسلامى، إخوان الصفا، العلاقة بين الفلسفة والطب عند المسلمين، مع كتاب الله، مع الصائمين، مع القرآن، أثر القرآن الكريم فى اللغة العربية، عروبة ودين، من أدب النبوة.