احتج الآلاف من النشطاء الحقوقيين شمالي المغرب، تضامنا مع "حراك الريف" الذي تشهده مدينة الحسيمة (شمال)، وعدد من مدن وقرى منطقة الريف منذ أكثر من7 أشهر. وبحسب مقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المسيرات الاحتجاجية انطلقت من المدن والأرياف القريبة من الحسيمة، متوجّهة نحو الأخيرة لتتجمّع فيها. ورفع المحتجّون خلال المسيرات التي دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، شعارات متضامنة مع مطالب "الحراك الشعبي في الريف"، وتطالب برفع ما وصفوه ب "عسكرة" الحسيمة، في إشارة الى الإنزال الأمني المكثف الذي تشهده المدينة منذ أيام. وبحسب نشطاء الحراك، "تم توقيف ناشط حقوقي يوم عيد الفطر (اليوم الإثنين بالمغرب) بحي سيدي عابد"، فضلا عن منع بعض المسيرات من التوجّه إلى الحسيمة. وقد أعرب العاهل المغربي، الملك محمد السادس، لحكومته عن "استيائه وانزعاجه وقلقه بخصوص عدم تنفيذ مشاريع تنموية بإقليم الحسيمة في الآجال المحددة لها" . وفي أكتوبر 2015، أشرف الملك على إطلاق برنامج التنمية لإقليم الحسيمة (2015-2019)، أطلق عليه اسم "الحسيمة منارة المتوسط"، بميزانية بلغت 6.5 مليار درهم (ما يعادل نحو 667 مليون دولار). وتشهد الحسيمة، وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر الماضي للمطالبة بالتنمية و"رفع التهميش" ومحاربة الفساد. وكشف الناطق باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أنّ عدد الموقوفين على خلفية "الحراك" بلغ 127 شخصا نقلا عن الأناضول