تم رصد مجموعة من المشاهد التي صاحبت إجراء أول انتخابات رئاسية حقيقية تشهدها مصر، اليوم الأربعاء. ففي محافظة أسيوط، شهدت لجان المعهد الديني بالقوصية، والمعهد الديني بالحواتكة بمركز منفلوط تجمهر عدد من الموظفين العاملين بالمعهد أمام اللجان اعتراضا على عدم اختيارهم ضمن المشرفين على العملية الانتخابية، واختيار موظفين آخرين من خارج المعهد. وحاول الموظفون والمحتجون اقتحام المعهد، إلا أن قوات الجيش المكلفة بتأمين اللجان تدخلت لفض التجمهر، ومحاولة إقناع الموظفين بأن الاختيار جاء من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالقاهرة دون تدخل من أجهزة المحافظة. ومن جهة أخرى، قرر أهالي قريتي "بني إدريس" و"المنشأة الصغرى" التابعتين لمركز القوصية بأسيوط الامتناع عن التصويت في الانتخابات الرئاسية احتجاجا على نقص "الخبز" والمطالبة بتوزيع اسطوانات البوتاجاز على قسائم الزواج لا البطاقات التموينية. وقال أحد أعضاء اللجنة الشعبية بقرية "بني إدريس" إن هناك أكثر من 700 أسرة ليس لديها بطاقات تموينية، ولا تحصل على اسطوانات البوتاجاز، لافتا إلى أن الأسر التي تمتلك بطاقات تموينية لا تحصل سوى على اسطوانة واحدة شهريا، وذلك بعد وقوع العديد من الاشتباكات، وإن الأهالي قاموا بتعليق لافتة كتب عليها "نقاطع الانتخابات من أجل حياة أفضل". وفي سياق متصل، قررت مديرية الأمن نقل لجنتين انتخابيتين بمركز "ديروط" بسبب خصومة ثأرية بين عائلتين للحفاظ على سلامة العملية الانتخابية..حيث تقرر نقل لجنة "النصر" الإبتدائية بقرية المندرة إلى مدرسة "يحي كيلاني" بندر ديروط رقم 47، و48 ..كما تم نقل لجنة مدرسة الثورة الإبتدائية إلى لجنة مدرسة خالد بن الوليد بندر ديروط رقم 33. وكانت عائلتان بقرية "المندرة" قد تبادلتا إطلاق النار فيما بينهما أمس، ما أسفر عن مصرع 5 أشخاص من العائلتين، وتخوف سكان القرية من الخروج للتصويت في اللجان الموجودة بالقرية، ولذلك قامت الجهات الأمنية بنقل اللجنتين إلى مكان آخر لطمأنة الأهالي. وفي محافظة الغربية، قام شباب قوى وحركات سياسية بتوزيع منشورات أمام اللجان الإنتخابية..لحث الناخبين خاصة على عدم اثنين من المرشحين لاحتسابهما على رموز النظام السابق، حسب ما صرح به هؤلاء الشباب. وفي محافظة السويس، قام المحافظ محمد عبد المنعم ، واللواء عادل رفعت مدير الأمن بتفقد اللجان الانتخابية وقاما بزيارة اللجان داخل أحياء المحافظة وسط حضور كبير من المواطنين. وتفقد مدير أمن السويس اللجان الانتخابية بمدرسة القناة الابتدائية بمدينة السويس، فيما قام محافظ السويس بزيارة اللجان الانتخابية بالمدرسة الثانوية بمدينة السويس ، ثم المرور على المدارس المختلفة. وعلى صعيد آخر، تدخل مدير أمن السويس لإنهاء أزمة دخول مندوبين حملة المرشح حمدين صباحي إلى اللجان. وأكد عادل السيد، منسق حملة حمدين صباحي بالمحافظة، إن مدير الأمن تدخل في حل الأزمة ونجح في إنهائها، وتم دخول بعض المندوبين المرشح حمدين صباحي إلى اللجان بالفعل". وفي سياق متصل، ألقت قوات الأمن المتواجدة أمام اللجان الانتخابية القبض على أحد أنصار المرشح محمد مرسي داخل لجنة مدرسة (الصباح الابتدائية) أثناء قيامه بخرق الصمت الانتخابي ، والدعاية الانتخابية للمرشح. وكان اللواء عادل رفعت - مدير أمن السويس - قد تلقى إخطارا من القوات المشتركة المكلفة بتأمين الانتخابات بقيامها بالقبض على شخص يدعى : إبراهيم محمد عبدالرحمن من أنصار المرشح محمد مرسي يقوم بالدعاية الانتخابية لمرشحه..وذلك داخل اللجنة الانتخابية بمدرسة الصباح الإبتدائية. وأكد مدير الأمن أنه سيتم عرض المتهم على النيابة العامة، وفقا للقانون وذلك لقيامه بخرق الصمت الانتخابي والدعاية لمرشحة أمام اللجان الانتخابية. وفي محافظة الأقصر، شهدت لجنة الشهيد حسن جلال بقرية الأقالتة بالبر الغربي اشتباكات بين أنصار ومندوبي المرشح الرئاسي محمد مرسي (حزب الحرية والعدالة) وناخبين وأعضاء من حزب الوفد بعد أن قام مندوبو وأنصار المرشح مرسي بالتعدي بالضرب على مؤيدي عمرو موسى من حزب الوفد نتج عنها إصابة شخصين، نقلا إلى مستشفى القرنة المركزي. وفي سياق متصل يهدد أعضاء لجنة الوفد بالأقصر بتصعد الأمور فيما أسموه "تجاوزات أعضاء حزب الحرية والعدالة واختراقهم الصمت الانتخابي". وفي محافظة البحرالأحمر، قام اللواء أركان حرب عبدالناصر حسن مساعد قائد الجيش الثالث الميداني واللواء صلاح الشربيني، مدير سلاح المدرعات، بتفقد تأمين اللجان الانتخابية بمدينة الغردقة وغرفة العمليات ومتابعة سير الانتخابات، وتحفيز الضباط والجنود من قوات الجيش والشرطة، ورفع الروح المعنوية لأفراد التأمين الأمني المشارك في تأمين اللجان الانتخابية، وطالبوهم باليقظة والاضطلاع بواجبهم . وفي سياق متصل، نفى اللواء وجيه المأمون رئيس مدينة الشلاتين -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- ما نشرتة بعض المواقع حول منع 400 ناخب من التصويت بسبب بطاقات الرقم القومي، مؤكدا أنه لم يتلق أى شكاوى، وقام بالمرور على اللجان ولم يحدث منع لأى ناخب من التصويت وأن ماتردد غير صحيح. وأشار إلى أن القضاه تم نقلهم إلى مدينة الشلاتين بالطيران الحربي إلى مطار "برانيس" وطيران هيلوكوبتر إلى شلاتين، ولكن بعض القضاه استقلوا سياراتهم الخاصة من فندق الإقامة إلى اللجان، وذلك سبب تأخر فتح بعض اللجان الانتخابية، لافتا إلى عدم تلقي أى بلاغات اوشكاوى في حلايب وشلاتين والقرى البدوية التابعة لها. وفي محافظة الوادي الجديد، تمكنت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات من ضبط توكيل مزور مع أحد المواطنين عن المرشح محمد سليم العوا؛ وذلك بعد شك القاضي المشرف على اللجنة رقم 30 بالخارجة في المدعو ف ه "26 عاما"، وتم تحرير مذكرة بواقعة التزوير للمحامي العام بالوادي الجديد، وبتفتيش حائز التوكيل المزور في قسم شرطة الخارجة تم العثور بحوزته على كمية من الحشيش بقصد التعاطي، تم تحرير محضر..وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق. وفي محافظة الشرقية، تأخر التصويت في لجنة (92) بكفر "الشعاروة" مركز منيا القمح، وذلك لإصابة القاضي أحمد شحاتة عبدالسلام رئيس اللجنة بكسر في قدمه جراء انزلاقه على السلم أثناء صعوده لتأدية عمله في الإشراف على اللجنة. وقد انتظمت عملية التصويت بعد مرور ساعة بعد انتداب قاض من الاحتياطيين لرئاسة اللجنة. وفي لجنة (96) ومقرها كفر عبدالله عزيزة بمركز منيا القمح، قام رئيس اللجنة بتسليم مندوب عن أحد المرشحين يدعى آية ماهر محمد "38 عاما" إلى قوات التأمين لحيازته مطواة قرن غزال. وفي محافظة الغربية، نفى المستشار راغب عشيبة، رئيس اللجنة العليا للانتخابات ورئيس محكمة طنطا الابتدائية، استبعاد القاضي المشرف على اللجنة رقم (25) بقرية كفر حجازي التابعة لمركز المحلة الكبرى..مؤكدا أن القضاه المشرفين على العملية الانتخابية بلجان المحافظة يؤدون واجبهم على أكمل وجه. وكان أحد الناخبين قد أدعى قيام قاضي اللجنة بتسويد بطاقته الانتخابية لصالح أحد المرشحين، على غير رغبة الناخب. وفي محافظة المنيا ، نفى المستشار حاتم حسني، رئيس غرفة العمليات للانتخابات الرئاسية بالمنيا، ما تردد من تغيير أو استبعاد أى قاض من اللجان الفرعية، مؤكدا أن اللجان العامة بالمراكز والبالغ عددها 12 لجنة لم تتلق أى شكاوى حتى الآن. وقال إنه تم تسكين 718 قاض بلجان المحافظة، بينهم 664 قاض داخل اللجان الفرعية و60 قاض باللجان العامة وعدد من القضاه باللجنة العامة المركزية بالمحافظة. وأضاف أنه تم تقسيم المحافظه الى 12 لجنة عامة وهى قسم شرطة المنيا، وقسم شرطة بندر ملوي، وقسم المنياالجديدة ومراكز شرطة المنيا وأبوقرقاص و بنى مزار وديرمواس وسمالوط والعدوة ومطاي وملوي، بالإضافة إلى اللجنة العامة الرئيسية بالمحافظة، لمتابعة سير العملية الانتخابية منذ البداية وحتى إعلان النتائج غدا الخميس. وفي محافظة الإسكندرية، شهدت الدوائر الانتخابية بالمحافظة إقبالا كبيرا من كبار السن والمعاقين الذين حرصوا على المشاركة في اختيار أول رئيس للجمهورية بعد ثورة 25 يناير، حيث كانت تلك الفئة من المواطنين هدفا لعدسات المصورين وكاميرات القنوات الفضائية. وأصبح المسنون ظاهرة خاصة صاحبت عملية التحول الديموقراطي في مصر، بعد ثورة يناير، خاصة وأن الازدحام و اصطفاف الناخبين بالطوابير أمام اللجان لم يمنع أو يحبط من إصرار المسنين "رجال وسيدات" على التواجد للادلاء بأصواتهم في ذلك العرس، وهو ما أثار الدهشة لدى الحاضرين سواء من الناخبين أو رجال الإعلام. وإستقبلت اللجان والمقار الانتخابية بالإسكندرية المئات من كبار السن الذين أكدوا حرصهم على الادلاء بأصواتهم للوصول بالبلاد إلى المكانة التي تستحقها لتكون مصر في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات . من جانبهم، حرص رجال القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة على مساعدة كبار السن والمعاقين في الوصول إلى لجانهم الفرعية، وكذلك معاونتهم في حالة الحاجة إلى مساعدة. يشار إلى أن القوات المسلحة تتولى بالتعاون مع مديرية أمن الإسكندرية تأمين المراكز الانتخابية وعددها 348 مركزا تحتوي على 837 مقرا انتخابيا يشرف عليها 750 قاض ، فضلا عن أعضاء الهيئات القضائية؛ حيث يتولى رئاسة لجنة الانتخابات الرئاسية بالإسكندرية المستشار مسعد أبو سعدة رئيس محكمة الإسكندرية الابتدائية. وفي محافظة البحيرة، شهدت مدينة "حوش عيسى " بالمحافظة وقوع مشادات بين أحد مندوبين عن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، ومندوبين عن الدكتور محمد مرسي أمام إحدى لجان مدرسة عثمان ابن عفان بسبب قيام مندوبين بتوجيه الناخبين للادلاء بأصواتهم لصالح مرسي، وتدخلت القوات البحرية والشرطة لفض هذه المشادات . كما تم ضبط إحدى الفتيات المنتقبات أثناء قيامها بالتصويت مرتين ببطاقة الرقم القومي باسم سيدة أخرى.. وتم تحرير محضر بالواقعة. وفي سياق ذي صلة، تم إيقاف عملية التصويت داخل لجنة (16) بمركز أبو المطامير بسبب كثافة الدعاية للمرشحين بشكل غير قانوني، والتأثير على الناخبين ، ورفض المستشار المشرف على اللجنة السماح بعودة عملية التصويت مرة أخرى إلا بعد إزالة الملصقات الدعائية الخاصة بالمرشحين من داخل اللجان نهائيا. من جانبه، أكد اللواء ممدوح حسن مدير أمن البحيرة خلال تفقده لسير العمل باللجان الانتخابية بمدينة دمنهور أن عملية التصويت تجري بصورة جيدة وبانتظام حيث تشهد المحافظة إقبالا متوسطا على اللجان، وأن عملية التأمين تتم بصورة مكثفة. وفي محافظة مطروح، قامت الوحدة المحلية لمدينة "سيوة" بنقل الناخبين من أهالي "قارة أم الصغير" أصغر قرى الجمهورية ، والتي تبعد عن مدينة "سيوة" بحوالي 225 كيلومترا بأتوبيس للادلاء بأصواتهم في لجنة مدرسة "أغورمي" لعدم وجود لجنة انتخابية بالقرية. وأكد اللواء سمير بلال - رئيس مركز ومدينة سيوة - أن المحافظة خصصت أتوبيسات تابعة للوحدة المحلية لنقل (92) شخصا من أهالي الواحة، وهم من لهم حق التصويت من عدد سكانها البالغ حوالي 570 شخصا ، حيث يتم نقلهم إلى مقر الانتخاب ومنه إلى مقر إقامتهم مرة أخرى. وأضاف أن مركز ومدينة سيوة يضم 12 ألف صوت من الناخبين ينتشرون في 6 لجان، موزعين على خمسة مراكز تصويتية، وأنه تم فتحها في المواعيد المقررة بعد وصول اللجنة القضائية إليها ، منوها بأن العملية الانتخابية تسير بهدوء ، ولم يتم رصد أى اشتباكات أو تجاوزات باللجان . وفي محافظة أسيوط، قام أحد أنصار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بتحرير محضر ضد حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، بتهمة استخدام صور لشيوخ مشهورين للدعاية لمرشحه محمد مرسي. وكان محمد نصير - من أنصار المرشح أبو الفتوح - قد قام بتحرير محضر إداري مركز أبنوب ضد حزب الحرية والعدالة بالمحافظة ، وجميع فروعه بالقرى يتهم الحزب فيها باستخدام أساليب دعائية لإيهام المواطنين بأن الشيخ محمد حسان ، والشيخ يعقوب، والشيخ طارق الزمر يؤيدون الدكتور مرسي .. وهو ما نفاه الشيخ محمد حسان في قناة "الرحمة" في وقت سابق ، حيث أكد أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين ، رافضا استخدام صورته كدعاية لأي مرشح وأي حزب . وفي محافظة قنا، نجح رجال الأمن بالمحافظة في السيطرة على اشتباكات جرت بين أنصار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، وأنصار الفريق أحمد شفيق بقرية "أولاد عمرو" التابعة لمركز قنا . وكانت اشتباكات قد نشبت بين أنصار المرشحين بعد تردديهم العديد من الهتافات ضد الفلول وضد الفريق أحمد شفيق، مما تسبب في حدوث مشادة كلامية تطورت إلى حد التشابك بالأيدي، واتهام كل منهم باستخدام وسائل لكسب أصوات الناخبين.. مما دفع رجال قوات تأمين اللجان للتدخل للسيطرة على الموقف وفض الاشتباكات. وفي محافظة الغربية، لم يجد أنصار المرشح محمد مرسي وسيلة لإخراج الناخبين للادلاء بأصواتهم إلا التوجه إلى منازلهم لنقلهم بسيارات "المكروباص" إلى اللجان الانتخابية خاصة في القرى . وعلى الصعيد ذاته ، حدثت اشتباكات بين الناخبين من مؤيدي أحمد شفيق ، ومحمد مرسي أمام بعض اللجان الانتخابية بمركز المحلة الكبرى ، خاصة بعد رفض أنصار أحمد شفيق قيام أنصار محمد مرسي بتوزيع أوراق الدعاية لمرشحهم على الناخبين .