جون دايفسون روكفلر، ملك البترول فى العالم، وواحد من أغنى أغنيائه، يهودى لعب دورًا كبيرًا فى دعم الحركة الصهيونية العالمية، ولد فى 23 يوليو عام 1939، وتوفى فى مثل هذا اليوم عام 1937. لعب دروًا محوريًا فى تأسيس صناعة النفط عن طريق شركة" استاندرد أويل" التى قام بتأسيسها فى عام 1870 فى كليفلاند، وتمكن روكفلر من خلالها من السيطرة على نحو 90% من صناعة تكرير النفط فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفى عام 1911 أصدرت المحكمة العليا فى الولاياتالمتحدة قرارًا بتفكيك هذه الشركة، وتفرع عنها 34 شركة، منها شركات أكسون، وموبل، وأرامكو، وبريتش بتروليم، وعدة شركات أخرى تعمل أيضا فى مجال النفط وخدماته، نظرًا لهذه العوامل، يعتبر روكفلر - بلا جدال - أهم رجل أعمال فى تاريخ صناعة النفط منذ انطلاق هذه الصناعة عام 1859 وحتى اليوم. وقد مارست عائلة روكفلر نفوذًا سياسيًا هائلاً من خلال مجلس العلاقات الخارجية الذى أسسته عام 1919، حيث أقام هذا المجلس عددًا من المنظمات الشقيقة بما فيها المعهد الملكى للشئون الدولية فى لندن، وفروعًا عدة فى كندا وجنوب إفريقيا ونيوزيلندا واستراليا والسويد وهولندا والهند واليابان، وهو الذى صاغ التشريع الذى أوجد نظام الاحتياط الفيدرالى الذى يتحكم بالقطاع المصرفى فى أمريكا منذ عام 1913، ويتحكم بالنظام المالى العالمى حاليًا فى عصر العولمة، فلعائلة روكفلر ومجلس العلاقات الخارجية الكلمة الفصل فى القرارات الأمريكية. يتم اختيار أعضاء مجلس العلاقات الخارجية عن طريق لجنة خاصة يشترط فيها الولاء التام والسرية لأجندة المجلس للسياسة العالمية يتحكم أعضاء المجلس. والسياسة والاقتصاد والإعمال والمال، أيضا يتحكم المجلس فى وسائل الإعلام الرئيسية من تليفزيون وإذاعة وصحافة، وقد التفت المجلس لدور الإعلام، وعمل على تجنيد الصحفيين العاملين فى الصحف الرئيسة بهدف التأثير فى الرأى العام العالمى، وقد كانت له كبرى المحطات الإذاعية فى أمريكا "آر. سى. إيه" التى كانت جزءا من إمبراطورية روكفلر. ومجلس العلاقات هذا هو صاحب فكرة تأسيس منظمة الأممالمتحدة، لتكون تحت السيطرة الأمريكية من خلال حق النقض فى مجلس الأمن، وصولاً إلى تحقيق الهيمنة الأمريكية على العالم، وأعدت خطة تقضى بأن تصبح الأممالمتحدة جزءًا من الإمبراطورية الأمريكية بعد العام 1945. ولضمان تحقيق هذا الهدف وهو السيطرة على أنشطة الأممالمتحدة قامت عائلة روكفلر بالتبرع بالأرض التى سيبنى عليها مقر المنظمة الدولية فى الجزء الشرقى من مانهاتن، كان الهدف أن يكون مبنى الأممالمتحدة مطلاً على تشيز مانهاتن بنك ومركز روكفلر، أى فى قلب القرن الأمريكى الجديد.