كشف معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، القيادي ب "التحالف الشعبي" عن نيته الإضراب عن الطعام حتى الموت في حال مناقشة البرلمان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، ولمعروفة باسم "تيران وصنافير". وكتب مرزوق عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إذا ناقش البرلمان هذا الاتفاق الباطل ..أنا مضرب عن الطعام وحتى الموت". وأصدر نواب تكتل 25-30 بيانا اليوم أكدوا من خلاله على مصرية جزيرتي "تيران وصنافير"، ورفضهم لمناقشة الاتفاقية بين الجانبين المصري والسعودي في البرلمان. وأقام المحامي الحقوقي خالد علي، والناشطة السياسية شوقية الكردي، أمس الأول دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، لإلزام رئيس الجمهورية بحل مجلس النواب وفقًا للمادة 137 من الدستور ووقف جلساته، بدعوى أنه يمثل "خطرًا على الأمن القومي وسلامة أراضي البلاد، بعدما أحال اتفاقية تعيين الحدود البحرية للجنة التشريعية تمهيدًا لمناقشتها". ومن المنتظر أن تطرح اللجنة التشريعية بمجلس النواب الاتفاقية المثيرة للجدل للنقاش في الجلسة العامة للمجلس الأسبوع المقبل، لإبداء الرأي حولها. وفي ديسمبر الماضي، أقر مجلس الوزراء، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والمعروفة ب"تيران وصنافير"، وأحالها إلى مجلس النواب، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا حول قانونيتها فيما أكدت الحكومة أنها جاءت "طبقًا للإجراءات الدستورية المعمول بها بهذا الشأن". وفي 16 يناير الماضي، قضت المحكمة الإدارية العليا برفض طعن هيئة قضايا الدولة (الممثلة للحكومة)، وتأييد حكم بطلان الاتفاقية بشكل نهائي. وشهدت مصر، مظاهرات في أبريل من العام نيسان الماضي، احتجاجًا على قرار الحكومة في الشهر ذاته ب"أحقية" السعودية في الجزيرتين بموجب اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود. وردت الحكومة على الانتقادات، التي وجهت لها بعد توقيع الاتفاقية، بأن "الجزيرتين تتبعان السعودية وخضعت للإدارة المصرية عام 1967 بعد اتفاق ثنائي" بين القاهرة والرياض بغرض حمايتها لضعف القوات البحرية السعودية آنذاك، وكذلك لتستخدمها مصر في حربها ضد إسرائيل.