قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية, إن التقارير التي تحدثت عن أجواء سلبية سادت لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع نظيره الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم مؤخرا، لم تكن صحيحة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 6 يونيو, أن هذا اللقاء كان من أكثر اللقاءات نجاحا بين عباس, وأي رئيس أمريكي خلال السنوات الماضية. وتابعت " عباس تلقى دعما أمريكيا واضحا عقب استجابته لمطلب واشنطن بالاجتماع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دون شروط مسبقة، والدخول في مفاوضات مباشرة حتى من دون وقف الاستيطان". واستطردت الصحيفة "السلطة الفلسطينية لا تريد أن تظهر على أنها رافضة لأي مطلب أمريكي يسعى لتحريك العملية السياسية، ولذلك تنتهج اليوم سياسة الانتظار، بالتزامن مع رغبتها في تقوية علاقاتها مع مصر والأردن والسعودية". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت في وقت سابق إن تدخل الرئيس دونالد ترامب في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي, لن ينجح, بل سيأتي أيضا بنتائج عكسية, وسيجعل الحلول أكثر تعقيدا من ذي قبل, بسبب افتقاده للخبرة السياسية من ناحية, وتعامله مع هذا الصراع المعقد بمنطق صفقات رجال الأعمال, من ناحية أخرى. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 15 مايو , أن ترامب الذي أعلن أنه سينجح فيما فشل فيه جميع من سبقوه, نسي أنه ليس على إلمام بتفاصيل هذا الصراع, كما نسي عقبة واضحة للجميع وستقف في وجه عملية السلام، وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين. وتابعت " هذه القضية من أهم قضايا الصراع, وعلى عكس قضايا الاستيطان وتبادل الأسرى وتبادل الأراضي, التي يمكن التوصل لحلول فيها". واستطردت الصحيفة " قضية اللاجئين من الصعب للغاية تقريب موقفي الجانبين بشأنها، إذ يعتبر الفلسطينيون، حق اللاجئين في العودة لأراضيهم, التي هُجروا منها عام 1948 , حق لا يمكن التنازل عنه، بينما تعتبر إسرائيل أن هذا الحق يعني ببساطة، تدميرها". وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية, قالت أيضا إن إعلان الرئيس دونالد ترامب أن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي, ربما ليس بالصعوبة التي يراها الآخرون, أثار سخرية البعض لأنه ينم إما عن جهل واضح, أو غطرسة متضخمة. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 5 مايو, أن ترامب يعتقد أنه قد يستطيع إيجاد الحلول لمشاكل تبدو مستعصية، عبر وعوده الخيالية, إلا أن هذا لا ينطبق على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وتابعت " ترامب يطلق مجددا العنان لوعود جديدة لإيجاد حلول لإنهاء الصراع, الذي استعصى طويلا بين إسرائيل والفلسطينيين, وذلك بعد أن فاز بالرئاسة بسبب وعوده الكبيرة والمثيرة للجدل". واستطردت الصحيفة " لكن الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي يعود إلى السنوات الأولى من القرن العشرين, أعمق وأصعب بكثير من وعود ترامب, ويتطلب خطوات عملية وتنازلات مؤلمة من الجانبين".