تخطط إسرائيل لبناء 1800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، ستكون من ضمنها مستوطنة ستسمى "أميشاي"، بحسب منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان (غير حكومية). وستصبح "أميشاي" أول مستوطنة رسمية، منذ نحو 25 عاما، تقام في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت المنظمة الإسرائيلية إن "المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية (حكومي) طرح حديثا مخططات أمام الحكومة لبناء 1800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، ومن المتوقع أن يطرح مزيدا من المخططات غدا الأربعاء"، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الحكومة الإسرائيلية بشأن ما أعلنته منظمة "السلام الآن". وصادقت السلطات الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، على إقامة مستوطنة "أميشاي"، لنحو 40 عائلة من المستوطنين كان قد تم إجلاؤهم، بقرار من المحكمة العليا، في شباط/ فبراير الماضي، من بؤرة "عمونا" العشوائية بالضفة الغربية. واعتبرت المنظمة أن هذه المخططات في حال المصادقة عليها "ستوجه ضربة قوية لجهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين". والمفاوضات بين الجانبين متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014؛ جراء رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجون إسرائيل. وأضافت "السلام الآن" أن "طرح بناء أول مستوطنة جديدة منذ 25 عاما، إضافة إلى آلاف الوحدات الاستيطانية الإضافية، وأفعال (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تطغى على كلماته الفارغة عن السلام". ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان مخالفا للقانون الدولي، وتعده العديد من الدول عقبة رئيسية أمام التوصل الى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه استمر في ظل كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. وبمناسبة مرور خمسين عاما على احتلال إسرائيل الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدسالشرقية، في حرب الرابع من يونيو/ حزيران 1967، أعلن "مركز ماكرو للاقتصاديات السياسية" (إسرائيلي غير حكومي)، قبل أيام، أن "إسرائيل أنفقت عشرين مليار دولار أمريكي على بناء وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدسالشرقية، منذ عام 1967. -