قال إيهاب شكري، طالب بالثانوية العامة، من أمام إحدى لجان الثانوية في وسط البلد، إنه يؤدي الامتحان للعام الثالث على التوالي، مشيرًا إلى أن سوء الأوضاع التي يمر بها أضاعت مستقبله. وأضاف إيهاب خلال حديثه ل"المصريون" أنه تطوع في الجيش بعد الإعدادية، أملاً في أن يحقق حلمه ويلتحق بالكلية الحربية بعد أن ينهي تعليمه في الثانوية العامة، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فبدلاً من أن يتجند في الجيش، وجد نفسه في الداخلية مرافقًا لدى أحد الضباط قائلاً: "أنا كدة ضاع مستقبلي ومستقبل عيلتي". ولفت الطالب إلى أنه طلب من الضابط أن يأخذ وقت راحة للمذاكرة، إلا أنه لم يمنحه الفرصة ليذاكر دروسه. وأكد إيهاب أن الغش موجود في اللجان ومَن يدفع يفعل ما يريد قائلاً: "البلد كلها ماشية كدة"، مشيرًا إلى أن أحد الطلاب طلب النزول إلى الحمام ليغش والمراقب المنوط بحراسته قال له خلص على طول من غير ما حد يحس".