اتهمت لجنة تقييم الأداء الإعلامى وسائل الإعلام بعدم الالتزام بالحيادية فى تغطيتها للحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسية، مع انحياز بعضها لمرشحين بعينهم على حساب آخرين، وهو ما وضعته فى إطار عدم الالتزام بميثاق الشرف المهنى، بالإضافة إلى الدور الكبير الذى لعبه المال فى الدعاية الانتخابية. وقال الدكتور صفوت العالم رئيس لجنة تقييم الأداء الإعلامى لانتخابات الرئاسة إن اللجنة عاكفة على كتابة التقرير النهائى الخاص بمرشحى الرئاسة ومدى التزامهم بميثاق الشرف الإعلامى وسيتم إصدار التقرير النهائى مع قرب نهاية الانتخابات الرئاسية، وذلك حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة. وأوضح أن مهمة اللجنة ستنتهى مع إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية. ولم يكشف العالم عن حالة بعينها، إلا أنه قال إن معظم وسائل الإعلام لم تلتزم بميثاق الشرف الإعلامى، ولاحظ بشكل خاص أن ضجة إعلامية كانت تصاحب استضافة مرشح ينتمى للتيار الإسلامى أو ليبرالى قوى، على العكس لم يحظ مرشحون آخرون بمثل هذا الاهتمام عند استضافتهم. وأشار إلى أن المرشحين ووسائل الإعلام لم يلتزموا بالعرف المتبع فى عملية الدعاية الانتخابية، وهو ما سيتم وضعة فى التقرير النهائى. متفقًا معه فى الرأى، قال الكاتب الصحفى لويس جريس عضو لجنة تقييم الأداء الإعلامى لانتخابات الرئاسة، إن هناك انحيازًا واضحًا لبعض وسائل الإعلام لمرشحين معينين عن الآخرين، بالإضافة إلى أن هناك بعض المرشحين لم ينالوا من تغطية إعلامية من قبل وسائل الإعلام سواء المقروءة أو المسموعة او المرئية، وهذا خطأ كبير فى حق الإعلام الذى لم يلتزم بميثاق الشرف المهنى. وأضاف أنه كان يجب احترام كل مرشحى الرئاسة من قبل وسائل الإعلام. ولاحظ أيضًا وجود تجاوزات فيما يتعلق بسقف الدعاية الانتخابية، إذ تم إنفاق مبالغ فاقت الرقم الذى حددته اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة، وهذا لا يغفل حق أن هناك بعض المرشحين لم يصلوا إلى نصف المبلغ لعدم وجود ميزانية لهم، فالمال لعب دورًا كبيرًا فى الدعاية الانتخابية. وقال إن المرشح الذى يحتكم على أموال استطاع أن يجوب كل حوارى وشوارع مصر من أسوان إلى الإسكندرية بمصاحبة مؤيديه، وهناك مرشحون كانوا يسافرون أسوان بالقطار والآخر بالطيران، وهو ما نؤكد عليه بأن الأموال هى الفيصل فى الدعاية الانتخابية.