اعتبر التقرير الأول للجنة تقييم الأداء الإعلامي عن التغطيات الإعلامية لانتخابات مجلس الشوري التابعة لوزارة الإعلام أن تغطية المحطات الإذاعية والقنوات التليفزيونية للمعركة الانتخابية جاءت منحازة لصالح مرشحي الحزب الوطني. ووصف التقرير اهتمام محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون ببرامج التنوير والتثقيف السياسي وخفز الناخبين علي المشاركة بالضعيف خاصة في القنوات الخاصة، وأن الاهتمام بانتخابات الشوري حتي الآن دون المستوي المطلوب ودون الأهمية التشريعية للمجلس. ووجه وزير الإعلام أنس الفقي بضرورة تلافي التجاوزات والالتزام بالحياد التام في التغطية الإعلامية للانتخابات. ورصد التقرير مجموعة من التجاوزات في متابعات محطات الإذاعة مثل «راديو مصر» عندما قدمت المحطة خبراً الاثنين 17 مايو حول بدء الحملة الدعائية للحزب الوطني دون باقي الأحزاب، وهو ما اعتبره انحيازا، ونفس الأمر عندما أفرد برنامج «لهذا رشحت نفسي» في إذاعة القاهرة الكبري الأربعاء 19 مايو وقتا لمرشحي الحزب الوطني في الجيزة لشرح برامجهم دون باقي الأحزاب، وهو نفس التجاوز الذي وقعت فيه إذاعة وسط الدلتا أيضا. ولم تختلف ملاحظات التقرير لأداء قنوات التليفزيون عن الإذاعة التي اهتمت بتغطية مؤتمرات ودعاية مرشحي الحزب الوطني دون باقي المرشحين باستثناء تجاوز وقع فيه برنامج «صباخ الخير يا مصر»، الاثنين 17 مايو عندما نقل خبرا عن جريدة الشروق الخاصة بأن شباب جماعة الإخوان طلب من قيادة الجماعة فتوي بالدفاع عن صناديق الانتخاب. ووصف التقرير نشر الخبر بالشكل الذي تم بمخالفة مهنية ويمثل ترويجا لخبر نشرته صحيفة محدودة الانتشار قياسا لحجم مشاهدي التليفزيون، بكل ما يحتوي عليه من فتنة وخلط بين الدين والسياسة. وأوصي تقرير اللجنة التي يرأسها د.فاروق أبوزيد أستاذ القانون بضرورة المساواة بين مرشحي الأحزاب والمستقلين في تغطية المحطات الإذاعية والقنوات التليفزيونية التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ومطالبة القنوات الخاصة بالمشاركة في ذلك، بجانب تحفيز المواطنين علي المشاركة السياسية، وعدم الاعتماد علي الصحف في تغطية أخبار الانتخابات باعتباره يفقد المحطات والقنوات شخصيتها. وشدد التقرير علي ضرورة توجيه المذيعين والمعدين للالتزام بالمهنية والموضوعية، وامتناع المحطات والقنوات عن التنبؤ بنتائج الانتخابات والتقليل من أهمية مشاركة الأحزاب والمستقلين.