رجل الدعوة والقرآن الشيخ محمد الراوي في ذمة الله

انتقل فجر يوم الجمعة 7/رمضان /1438 الموافق 2/6/2017 في القاهرة العالم المفسر الداعية رجل الحق والحقيقة عضو كبار العلماء في الأزهر الشريف
المربي وأستاذ التفسيرفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية:
"الشيخ محمد الراوي" رحمه الله ..
له مزايا جمعت له قل أن تجتمع في غيره
عاش يحمل رسالة القرآن والدعوة حتى لقي وجه ربه له منهج في التفسير دقيق ورائع؛ بل وهو ممن فتح الله عليهم في فهم القرآن العظيم وتدبره بما يدهش ،
تخرج على يده مئات العلماء في جامعة الإمام ..
أوتي عذوبة في تلاوة القرآن بصوت شجي لم أسمعه من غيره، تجد ذلك في برامجه وفي الصلاة الجهرية خلفه. رحمه الله..
وتشرفت بأنه كان يحبني ويحنو علي ، وأقسم لي بذلك مرات... رحمه الله..
كان يصدع بالحق مجلجلا بحكمة غير هياب ولا وجل ..
هو من جيل عظيم من العلماء حملة الرسالة الذين تشبعوا بالدعوة والرسالة حيثما تقلب وما بدلوا تبديلا..
حلقاته في التلفاز السعودي وإذاعة القرآن الكريم في تفسير القرآن كانت مميزة ومؤثرة ..
خطيب بارع تهتز له أعواد المنابر يهدر بالحق هدرا و عرفته منابر القاهرة والرياض وكانت اذاعة الرياض تنقل خطبته للجمعة عبر الأثير..
كتب عن كلمة الحق و مدلولاتها في القرآن في مجلدين ، نشرتهما دار العبيكان في الرياض..
كان رجل المواقف الشجاعة ..
تشرفت به ضيفا مميزا في حلقة قدمتها على قناة اقرأ الفضائية في بث مباشر من القاهرة في تأبين الملك فهد رحمه الله مع الدكتور محمد عمارة حفظه الله والدكتور أيمن فاضل..
أتقدم للأمة الإسلامية بصادق العزاء في فقيدنا الكبير ، وللأزهر الشريف ، ولطلابه ومحبيه ، ولأسرته الكريمة ..سائلا المولى أن يسكنه فردوس جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ..
ويجزيه أعظم الجزاء عما قدمه خدمة للإسلام ودعوته ورسالته..
وأن يخلفنا في الأمة خيرا من حملة الدعوة والرسالة الحكماء ..
خاتمة حسنى إن شاء الله أن ينتقل شيخنا لجوارربه الكريم فجر يوم الجمعة، وفي السابع من رمضان شهر القرآن، فقد عاش رحمه الله عمره المديد بالقرآن وللقرإن ومع القرآن ..
اللهم أحسن لنا الختام بخاتمة السعادة ، واجعل خير أعمالنا خواتيمها ، وخير ايامنا يوم نلقاك وأنت راض عنا يارب العالمين.
إنا لله وإنا اليه راجعون.