أفادت مصادر مقربة من مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، بأن الجنرال المنشق خليفة حفتر، يجهز لعملية برية جنوب وشرقي البلاد، بدعم مصري إماراتي. يأتي هذا بعد قصف الطيران المصري لمناطق تخضع لسيطرة مجلس شورى مجاهدي درنة، شرقي البلاد، على خلفية هجوم المنيا الإرهابي يوم الجمعة الماضي. وقالت المصادر، إن قوات حفتر تهدف إلى اقتحام مدينة درنة خلال الأيام المقبلة والسيطرة عليها، متواجدة في «معسكر لملودة» بالقرب من المدينة. وأشارت الصحيفة، إلى أن "حفتر" يخطط، بدعم من مصر ودول إقليمية أخرى، لتسريع خطواته من أجل السيطرة على أكبر رقعة من البلاد، لا سيما في الجنوب الليبي، والسيطرة على درنة، آخر المعاقل المناوئة له في الشرق الليبي. وأوضحت المصادر أن قادة عسكريين تابعين ل«حفتر»، وأعضاء من لجنة الدفاع في مجلس النواب، التقوا قيادات مصرية بهدف إقناع القاهرة بضرورة الانخراط في عمل بري أوسع لدعم قوات «حفتر». ولفت مراقبون إلى أن حفتر يسعى من خلال هذه العمليات، إلى تحسين وضعه التفاوضي ضمن طاولة الحوار التي سوف تجمع ممثلي مجلس النواب ومجلس الدولة في الفترة المقبلة. وأكدت المصادر أن القاهرة وأبوظبي تنتظران موافقة من البيت الأبيض لدعم أكبر لعملية عسكرية واسعة للسيطرة على كامل الجنوب الليبي، وعدد من المناطق الجديدة في الغرب. ويعتبر النظامين في القاهرة وأبوظبي من أبرز داعمي «حفتر»، أحد رموز نظام «معمر القذافي» الذي أطاحت به ثورة شعبية في ليبيا في العام 2011.