بمناسبة اليوم العالمي لمنع التدخين الموافق 31 مايو من كل عام، أفرد موقع "آر تي أل نكست" الصادر بالألمانية تقريرًا عن التدخين وأضراره الصحية، ومدى علاقته بالإصابة بالسرطان. استهل الموقع ذاكرًا أن الإقلاع عن التدخين يعد أمنية لكثير من المدخنين من أجل صحة أفضل؛ حيث إن الإقلاع عن التدخين قد يضمن العمر المديد، وذلك لأن السعال سيقل، وستنخفض نسبة الإصابة بالسرطان، بما يعني معيشة أكثر صحة. وأشار الموقع إلى أن جملة "التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة" منتشرة على علب السجائر، ومع ذلك يدخن الكثير من الناس، منوهًا بأن من يقلع عن التدخين يفيد جسده بغض النظر عن العمر، فبمجرد التغلب علب الإدمان وشيطانك الداخلي، يقل خطر الإصابة بالأمراض المختلفة بشكل واضح. وعن علاقة التدخين بالسرطان، قال الموقع إنه وفقًا للمركز الاتحادي الألماني للتثقيف الصحي، فإن دخان السجائر يحتوى على حوالي 5 آلاف مادة كيميائية مختلفة، ثبت أن 90 مادة منها مسببة للسرطان أو يشتبه في أنها مسببة للسرطان، وغالبًا ما تستقبلها الرئة والغشاء المخاطي أو يتم بلعها. وأضاف أن المواد المسببة للسرطان الموجودة في دخان السجائر تغير الحمض النووي لجزيء التركيب الجيني، وبالتالي يتم فقدان السيطرة على انقسام الخلايا، ومن الممكن أن تتكون خلايا سرطانية مع ذلك. وذكر الموقع، أن جسم الكائن الحي لديه القدرة على إصلاح الأضرار التي تلحق بالحض النووي، إلا أن تلك القدرات الإصلاحية لدى المدخنين تظل محدودة بفعل المواد السامة في السجائر. كما أن دخان السجائر يضر الحمض النووي بمجرد اختلاطها بالأنسجة أي حيث تختلط بنطاق الفم والرئة على سبيل المثال، كما أن المواد المسببة للسرطان قد تدور في جسم الإنسان وتؤدي إلى تكوين أورام في أي مكان في جسم الإنسان، ولهذا تتعاظم خطورة إصابة المدخنين بسرطان الرئة والحنجرة والمريء وسرطان الفم، كما أن التدخين له علاقة باللوكيميا وسرطان الغدة اللعابية وسرطان الكلية والمثانة وسرطان عنق الرحم. في المجمل، يعد التدخين سببًا في حالات الوفاة المتأثرة بالسرطان بنسبة 25% إلى 30%، ويصاب حوالي 10% من المدخنين بسرطان الرئة على مدار حياتهم بمتوسط عمر 30 أو 40 عامًا، منذ بداية إنتاج التبغ، إلا أن الأمر متعلق في الأساس بمدى شراهة المدخن. بالإضافة إلى أن من لا يدخن بنفسه، يضطر لتنفس العديد من المواد الضارة، ووفقًا لتقديرات الخبراء، يموت المئات كل عام تأثرًا بسرطان الرئة نتيجة للتدخين السلبي.