يعقد أعضاء مجلس نقابة الصحفيين غدا، اجتماعا طارئا بمقر النقابة , لمناقشة قرار حجب عدد من المواقع الصحفية المصرية خلال الأيام الماضية. وقد أصدر كلا من محمود كامل، جمال عبد الرحيم، محمد سعد عبد الحفيظ، وعمرو بدر بيانا أدانوا فيه ما وصفوه ب"القرار اللقيط" , معلنين، رفضهم القاطع لكل "الإجراءات الباطلة وغير الدستورية التي اتخذتها السلطة في مصر ونتج عنها حجب وإغلاق عدد كبير من المواقع الإلكترونية المصرية". وأضاف البيان : "إن هذه الحملة التي بدأت منذ عدة أيام تكشف بوضوح عدم احترام السلطة الحالية للدستور الذي يحظر مصادرة الصحف أو إيقافها بالطريق الإداري، كما تؤكد قرارت الحجب "اللقيطة" التي صدرت عن جهة مجهولة أن أعداء حرية الصحافة في مؤسسات الدولة يسيطرون على المشهد تماما ويفرضون وجهة نظرهم بعيدا عن كل قانون". وتابع: "إن إغلاق مواقع مصرية لها صحف ورقية حاصلة علي ترخيص من المجلس الأعلي للصحافة وتعمل وفق قوانين الدولة، يكشف بوضوح أن الحملة الغبية لا تستند إلي معايير واضحة بل أنها مجرد حملة للقمع والمصادرة". وقال: "إن الموقعين على هذا البيان من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين تقدموا بطلب لعقد اجتماع طاريء لمجلس النقابة الصحفيين صباح السبت الماضي، لكننا لم نتلق إجابة حتى هذه اللحظة، وهو ما يعد مخالفة صريحة لقانون النقابة وللائحة التنفيذية، وكنا ننتظر من نقيب الصحفيين المسارعة بالدعوة إلى اجتماع طارئ لبحث الأزمة التي قد تؤدي إلى فقدان المئات من الصحفيين لمصدر دخلهم". وأشار البيان، إلى تأكيد أعضاء المجلس على دعمهم ووقوفهم مع المئات من الزملاء بعد حجب مواقعهم، فنعلن عن رفضنا لهذه الضربة الموجهة لحرية الصحافة وحرية الكلمة. وتابع:"الموقعين علي البيان من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين إذ يتضامنون بشكل كامل مع مواقع " المصريون ومصر العربية ومدى مصر والبورصة وديلي نيوز ومحيط"، يدعون الزملاء رؤساء تحرير هذه المواقع لحضور اجتماع مغلق غدا الأربعاء في تمام الساعة 1.30 بمبنى النقابة يعقبه مؤتمر صحفي من أجل إعلان موقف موحد من هذه الهجمة المرفوضة والمدانة علي الصحافة وحريتها وعلي الزملاء وحقهم في العمل ولقمة العيش". ويذكر انه تم حجب مواقع مصرية وهي، مدى مصر، مصر العربية، محيط، المصريون، ديلي نيوز ايجيبت، البورصة، الشعب، بوابة القاهرة، وذلك ضمن 21 موقعا إخباريا مصريا وعربيا صدرت لهم قرارات بالحجب.