علّق موقع "دويتشه فيله" الألماني، على حجب 21 موقعًا إلكترونيًا في مصر، منها "موقع الجزيرة الإخبارية، وهافينغتون بوست"، في نسختها العربية، لاتهامها بنشر الأكاذيب في البلاد، مشيرًا إلى أن هناك سببًا آخر وراء حجب هذه المواقع، وهو أن أغلبيتها معارضة للنظام، واصفة الأمر بعدم رضاء السلطة عنها، هذه هي الحقيقة. وأضاف الموقع، في تقريره، أن تبرير المصادر الحكومية حجبها ل21 موقعًا إلكترونيًا في مصر، بأنها تدعم الإرهاب والتطرف وتنشر الأكاذيب، فضًلا عن أن معظمها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، غير منطقي ومخالف للواقع، حيث إن من ضمن المواقع التي تم حجبها كان موقع "مدي مصر"، المعروف بأنه ذات توجه ليبرالي، إلا أنه معارض مستقل وبشدة للنظام الحالي في مصر. وأشار الموقع، إلى أن إجراء الحجب تزامن مع اختراق وكالة الأنباء القطرية "قنا" من قبل مجهولين، التي نشرت فيها تصريحات باسم أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حملت انتقادات غير مسبوقة لدول خليجية، وقالت الدوحة إنها مفبركة وغير صحيحة. بينما قالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، إن السلطات المصرية تضيق الخناق مرة أخرى على حرية الصحافة والتعبير في البلاد، مشيرة إلى أن مصر أصبحت في المرتبة 161 في حرية الصحافة في العالم، بحسب تقارير منظمة "مراسلون بلا حدود" لعام 2017. وأضافت الصحيفة، أنه ليست المرة الأولي التي تتعرض فيها بعض المواقع أو الصحف للحجب أو الغلق، فبعد تطبيق قانون الطوارئ، عقب الهجمات الإرهابية على كنيستي طنطا والإسكندرية، تم مصادرة بعض النسخ لجريدة "الأهرام"، و"البوابة نيوز"، مشيرة إلى أن النظام يضيق الخناق على الصحافة لمحاربة الإرهاب، كما يقول. وذكرت الصحيفة أن قناة الجزيرة، على وجه التحديد، تم إيقافها أكثر من مرة من قبل في مصر، ففي عام 2013، أوقفت السلطات وسجنت ثلاثة صحفيين عاملين في القناة القطرية بينهم كندي وأسترالي؛ ما أثار عاصفة احتجاجات دولية، وأطلق سراح الصحفيين الثلاثة عام 2015.