أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أن أجهزة الأمن اعتقلت أمس 20 من كوادر الجماعة في الشرقيةوكفر الشيخ والبحيرة وقنا ، وهو ما يرفع عدد المعتقلين من عناصر الجماعة خلال الأيام القليلة الماضية إلى نحو 830 شخصا ، حسب تقديرات الجماعة . وقال الدكتور عصام العريان المتحدث باسم الجماعة إن مسئولين محليين بالجماعة اعتقلوا فجر اليوم من منازلهم . وأوضح العريان أن ثلاثة منهم اعتقلوا في الشرقية وسبعة في كفر الشيخ وسبعة في البحيرة وثلاثة في قنا بصعيد مصر ، وهو ما يرفع عدد المتعقلين من الجماعة إلى 830 شخصا . وكانت أجهزة الأمن قد اعتقلت أمس أكثر من 200 من نشطاء الجماعة في المحافظات التي تشملها المرحلة الثالثة للانتخابات ، التي تجري غدا الخميس ، وقد تركزت الاعتقالات في محافظات الشرقية والدقهلية وسوهاج وشمال سيناء . وأفادت مصادر بالجماعة أن أجهزة الأمن اقتحمت منازل 400 من كوادر الإخوان في محافظات الشرقية ودمياط وكفر الشيخ والدقهلية وسوهاج وشمال سيناء ، حيث صادرت أجهزة كمبيوتر ونشرات دعاية للحملات الانتخابية لمرشحي الجماعة . وحققت جماعة الإخوان المسلمين إنجازا كبيرا في المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات حيث حصلت على 76 مقعدا رغم تعرض عناصرها عمليات اعتقال واسعة ومنع وصول الناخبين في المناطق المحسوبة على الجماعة إلى مراكز الاقتراع. وأكدت الجماعة أن الاعتقالات تهدف إلى إضعاف فرصها في المرحلة الثالثة من الانتخابات ، وتوقعت أن تستمر الحملة وتتصاعد خلال اليومين القادمين . وقال المرشد العام للإخوان محمد مهدي عاكف إن إجراءات الاعتقال والملاحقة تستهدف إضعافُ فرص الإخوان في النجاح وتسهيل التزوير لصالح مرشحي الحزب الوطني بعد خسارته الكبرى في المرحلتين الأولى والثانية. وطالب عاكف المواطنين بأن يتحدّوا كل محاولات التزوير والتزييف واغتصاب إرادتهم ، بأن يصروا على الإدلاء بأصواتهم، والتعبير عن حقيقة ما في ضمائرهم، وألا يخشَوا في الحق لومة لائم . وأكد عاكف أن الحجَّة الكاذبة التي سمعناها في المرحلتين السابقتين سوف نسمعها من أبواق السلطة هذه المرة، بأن المعتقلين كانوا يمارسون البلطجة يوم الانتخابات، بينما هم في غياهب السجون!! . ويرى المراقبون أن النجاح الكبير الذي حقَّقه الإخوان في المرحلة الأولى والثانية والتي حصدوا فيها76 مقعدًا دفع النظام لاستخدام أساليب البطش والعودة لأساليبه القديمة القائمة على منع فوز الإخوان باعتقال المندوبين والمناصرين وغلق لجان الاقتراع واعتقال كل من يحاول أن يدلي بصوته.