نشر كريم حسين أدمن صفحة "أسف ياريس"، المؤيدة للرئيس الأسبق حسني مبارك تفاصيل مؤلمة في حياة الأخير عقب وفاة حفيده محمد نجل علاء مبارك، الذي توفي في 18 مايو 2009 عن عمر 12 سنة عقب أزمة صحية. وإثر أزمة صحية تعرض لها في مايو عام 2009، نقل حفيد مبارك إلى مستشفى الجلاء العسكري، وتم إدخاله قسم المخ والأعصاب فور وصوله، حيث أجريت له أشعة مقطعية، وسرعان ما أعلن عن وفاته، ما سبب حزنًا شديدًا للرئيس الأسبق وقتها، حتى إنه لم يظهر في جنازته من فرط تأثره. وكتب حسين عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "آلام الجد مبارك، النهارده الذكري الثامنة لوفاة محمد علاء مبارك واللي كتير مننا يعرف مبارك الجندي القائد الطيار وكتير اكتر يعرف مننا مبارك الرئيس لكن نادر جداً اللي يعرف مبارك الجد". وأضاف: "أنت ممكن تكون شايف إن أصعب أيام شافها مبارك أيام ما كان بيحارب مثلا ولا يوم ما شاف الموت بعنيه وهو قاعد جنب السادات وقت اغتياله ولا وهو بيقابل الموت وجه لوجه وقت حادث اغتياله في أديس ابابا ولا وقت وهو بيقابل لوحده طوفان 25 يناير ولا وقت ما كان بيسمع حكم المؤبد عليه بعد 32 سنة خدمة للبلد، كل الأهوال اللي شافها مبارك دي متجيش حاجة عنده زي لحظة وفاة حفيده "محمد علاء" وخصوصًا لما يكون حفيده توفي وهو على إيده". وكشف عن تفاصيل جديدة لحظة حفيد مبارك، قائلاً: "تخيل الرئيس مبارك حفيده بيشتكي من الصداع فجأة وهو جده ماسكه ينزف على إيده ويموت في لحظتها شعور كان مرعب ومميت بالنسبة لمبارك، محمد علاء الله يرحمه مكنش بالنسبة لآل مبارك أول فرحتها بس ولا كان بالنسبة للرئيس مبارك انه اسمه علي اسمه بس لا ده كان سبب في إن الرئيس مبارك يسمع لأول مرة كلمة جدو كانت علي أيد محمد وأول مرة السيدة سوزان مبارك تبقي جده علي أيد محمد باختصار محمد الله يرحمه كان تاجر السعادة بالنسبة ليهم". وتابع أدمن "أسف ياريس": "الرئيس مبارك مكنش بيشوف في محمد إن اعز الولد ولد الولد بس الرئيس مبارك كان بيشوف فيه معزة الولد نفسه في محمد الله يرحمه لان الرئيس مبارك وسط انشغاله كان سايب مهمة الأسرة وتربية الأولاد علي السيدة سوزان مبارك وكان بيسبهم بالشهور خلال حالات الحرب و بين البعثات الدبلوماسية وبين المهمات السياسية مكنش بيقعد معاهم بالقدر الكافي فكان بيعوض الأحساس ده مع محمد الله يرحمه". وأشار إلى أن "محمد هو الشخص الوحيد في العالم اللي كان يقدر ينزل الرئيس مبارك في عز الليل ياخده يتمشي بيه في مصر الجديدة لوحدهم وهو الشخص الوحيد حتي من بين أسرة الرئيس مبارك نفسها اللي يقدر يوصل ويكلم الرئيس مبارك في إي وقت وكان بياخده يوديه علي طول نادي القوات الجوية". وعن أبرز المواقف التي حدثت بين مبارك وحفيده، قال حسين: "مرة الرئيس مبارك حكالنا ان محمد الله يرحمه كان محبوب جداً من طقم الحراسة والسواقين بتوع الرئاسة فكانوا لما يعوزوا حاجة ويتكسفوا يطلبوها من الرئيس مبارك كانوا يبعتوا محمد يقوله، في مرة راح محمد قال للرئيس مبارك جدو أنا عايز 100 ساندوتش قاله 100 مرة واحده هتعمل بيهم إيه قال عايزهم افطر وخلاص بعت جبهم له الرئيس مبارك خرج بيتمشي كده لقاه واخد السندوتشات وقاعد مع طقم الحراسة والسواقين بيفطروا سوا". وأوضح حسين أنه "عندما محمد توفي الرئيس مبارك رفض أن ينشر له أي نعي لمحمد الله يرحمه في الجرايد واعتكف في منزله ومخرجش حتي في الجنازة ولا قابل حد لأنه مكنش حابب ان الناس تشوفوا في حالة الضعف والحزن اللي كان فيها"! واختتم: "الرئيس مبارك في عز التنكيل و التشهير بيه و بأسرته في25 يناير وما تلاها من محاكمات متهزش ولا اتأثر ولا نزلت دمعة منه الا لما في احد التحقيقات جات سيرة محمد الله يرحمه، من يوم وفاة محمد والرئيس مبارك مقلعش الكرافتة السودة وكأنها حداد وحزن دائم علي محمد الله يرحمه".