تنظم مشيخة الأزهر الشريف بعد غد الأحد لقاءً علميًا, حول قضية إقامة الشيعة فى مصر لما يسمى ب"الحسينيات" من منظور شرعى، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف, وأهل الحديث, بحضور الداعية الشيخ محمد حسان. ويهدف اللقاء المرتقب إلى مواجهة محاولات الشيعة استغلال الوضع الراهن فى البلاد، لنشر الفكر الشيعى فى أوساط المصريين، وإقامة ما تسمى ب "الحسينيات". واتهم الدكتور يسرى حماد، عضو الهيئة العليا لحزب "النور" السلفى، ما وصفها ب "العناصر المتطرفة التابعة للنظام الإيرانى"، التى استغلت الحالة الأمنية بالبلاد، بإقامة "حسينية"، بغية نشر الفكر الشيعى فى مصر، بمساعدة بعض الشيعة العراقيين المقيمين فى مصر، الأمر الذى "يهدد السلم الاجتماعى فى بلد يعتبر الحامى الأول لمنهج أهل السنة والجماعة فى العالم الإسلامى كله". وقال حماد: "إيران دولة أيديولوجية تنفق المليارات لنشر المذهب الشيعى فى العالم ما يستوجب تدخلاً سريعًا لتجنب حدوث مواجهات بين السنة والشيعة كما حدث فى دولة باكستان"، داعيًا إلى تحرك شعبى ورسمى لمنع إيران وأتباعها من العبث بالأمن داخل مصر. الاتهام ذاته وجه نادر بكار، المتحدث باسم حزب "النور" إلى إيران التى قال إنها "تصر على موقفها العدائى ضد العرب وتمد سوريا بالأسلحة وتحتل الجزر الإماراتية الثلاث "طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى"، وتسعى إلى نشر المذهب الشيعى فى الدول العربية وهذا ما لا نقبله جميعًا". وكان على الكورانى، وهو لبنانى مقيم فى مدينة قم بإيران، من قادة حزب "الدعوة الإسلامى"، ويحظى بدعم كبار المرجعيات الدينية فى النجف وقم ألقى مؤخرًا فى مصر عدة محاضرات بشرت بظهور "المهدى المنتظر"، الأمر الذى أثار استنكار المؤسسة الدينية فى مصر، ممثلة فى الأزهر الشريف. وقال الدكتور محمد إمام، الأستاذ بجامعة الأزهر، ورئيس مجلس "أمناء السلفية"، إن الكورانى على علاقة وطيدة بالمخابرات الإيرانية، وتحركاته لا تحمل طابعًا دينيًا بقدر طابعها الاستخباراتى، خاصة وأنه يتبوأ منصبًا مهمًا فى الحوزة الدينية بقم، وكان أحد أهم رجال آية الله منتظرى، عندما كان يتم إعداده لخلافة الخمينى، وهو الآن من المقربين جدًا للمرشد الحالى خامنئى، بالإضافة إلى شقيقه رجل الدين المقيم فى لبنان. وأكد أن الأزهر والتيار السلفى سوف يتصدى لكل المحاولات التى تقوم بها إيران لاختراق مصر بكل حزم.