أصدرت هيئة التأديب الابتدائية بنقابة الأطباء، اليوم، قرارا بوقف ثلاثة أطباء عن العمل لمدة سنة، وذلك على خلفية التحقيق فى الشكوى المقدمة من نقابة الأطباء ضد المدانين لمشاركتهم فى الإعلان والترويج لجهاز علاج فيروس سى والايدز والمعروف إعلاميا باسم «جهاز الكفتة» قبل إتمام الخطوات العلمية الواجبة والمعتاد عليها. واعتبرت نقابة الأطباء فى بيان أصدرته اليوم، أن ما فعله الأطباء الثلاثة أدى إلى الإضرار بملايين المواطنين صحيا ونفسيا، فضلا عما تضمنه من مخالفة للائحة آداب المهنة الصادرة بقرار وزير الصحة رقم 238 لسنة 2003. وأوضحت أن قرار الوقف يعتبر حكما ابتدائيا، وأنه يحق للأطباء المحكوم عليهم باستئناف الحكم أمام المحكمة التأديبية الاستئنافية. وكانت نقابة الأطباء أحالة 9 من أعضائها للجنة التأديب بالنقابة للتحقيق معهم، بينهم 4 من أساتذة الجامعة، و 5 من أعضاء الفريق البحثي لجهاز فيروس سي والإيدز المعروف إعلاميا بجهاز الكفتة. وأحالت النقابة أعضاءها بناء على المذكرة التي تقدمت بها اللجنة التي شكلتها النقابة العامة للأطباء، بعد ورود شكاوى تطالب بالتحقيق مع المروجين لهذا الجهاز بتهمة الإضرار بصحة المرضى، والإساءة لسمعة الطب المصري، خاصة بعد مرور المدة المحددة التي وعدت بها لجنة الجهاز دون الإعلان الرسمي عنه. وقررت النقابة إقامة دعوى قضائية ضد اثنين من أعضاء لجنة الجهاز بتهمة انتحال صفة طبيب في وسائل الإعلام، والترويج للجهاز دون علم أو دراية، مضرين بذلك بالمرضى، الذين تركوا علاجهم على أمل الشفاء بهذا الاختراع. كانت النقابة العامة للأطباء طالبت في بيان لها سابقًا، كل من قام بمحاولات دعاية أو ترويج للجهاز الذي تم الادعاء بأنه قادر على علاج فيروس (C ) بتقديم اعتذار واضح للشعب المصري. وأكدت أن الافتراضات العلمية لكيفية عمل هذا الجهاز، لم تمر بالمراحل الضرورية التي يستلزمها أي بحث علمي، والتي تبدأ بالتجارب المعملية، ثم التجارب على الحيوانات، وفي حالة النجاح تنتقل للتجارب على متطوعين من المرضى، قبل أن يتم الإعلان عن أي نتائج في مؤتمرات لمناقشة الفاعلية في مقابل المخاطر، وأخيرا وفي حالة ثبوت الفاعلية، يتم الإعلان عن أسلوب العلاج الجديد في وسائل الإعلام، للجمهور والمرضى.