الإخوان ارتكبت أخطاء كبيرة فى إدارة الدولة كره المنظمات الحقوقية ل"الجماعة" وراء عدم تواصلنا معها بشأن "المعزول" مرسى يؤكد أن حياته فداء للشرعية ولن يتنازل عنها مهما كلفه الأمر قال محمد الدماطي، محامى محمد مرسي، إن الرئيس الأسبق يتعرض لانتهاكات جسيمة داخل محبسه، مشيرًا إلى أن هذا السبب وراء شكواه الأخيرة. وأكد "الدماطى" في حوار مع "المصريون"، أن محمد مرسي لا يزال حتى هذه اللحظة متمسكًا بشرعيته ولن يتنازل عنها حتى لو كلفه الأمر حياته، وذلك بحسب كلامه، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين أخطأت بشكل كبير فى إدارة البلاد، إلا أن خطأها الأكبر من وجهة نظره هو حسن نيتها.. بحسب تعبيره. بصفتك أحد أفراد هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى ما حقيقة تدهور حالته الصحية وهل هناك كما قال تهديدات على حياته؟ ما دام الدكتور محمد مرسي تحدث عن أن هناك خطرًا علي حياته داخل محبسه فهو بالتأكيد يتعرض لانتهاكات جسيمة في الداخل، لأنه ليس من السهل أن يصرح بأى أمر متعلق بصحته"، فمرسي لم يشك من فراغ وهو يشكو عندما يضيق به الخناق، وهناك ما يجعل صدره يضيق ودفعه للشكوى. هل توجد اتصالات بين أعضاء هيئة الدفاع وجمعيات حقوق الإنسان بخصوص الانتهاكات التي تحدث عنها مرسى؟ لدينا مشكلة في هذا الأمر، لأن منظمات حقوق الإنسان الموجودة في مصر، نوعان الأول هو المجلس القومي لحقوق الإنسان الذى يتبع الحكومة بشكل كبير، وأنا كنت أعمل فيه في منصب نائب رئيس المجلس لمدة ستة أشهر. والنوع الثاني عبارة عن منظمات حقوقية أغلبها يسارية وناصرية، وتكره جماعة الإخوان المسلمين ليس لكونهم إسلاميين وإنما لكونهم جماعة الإخوان فقط لاغير "لذلك التعامل مهم صعب للغاية ولن يجدى نفعًا". علي النقيض الآخر نجد أن الرئيس الأسبق مبارك ونجليه لا يضيق عليهم الخناق منذ محاكمتهم.. فكيف يرى مرسى هذا الأمر؟ الدكتور محمد مرسي، يرى أن اعتقاله وحبسه وكل ما يتعرض له فداء للشرعية وللشعب ولروح ثورة 25 يناير، وهو يعلم أن ما يحدث الآن ثورة مضادة لذلك هم يتعاملون مع مبارك وهو رمز الثورة المضادة بتلك الطريقة. متى كانت آخر زيارة قمت بها لمرسى؟ وكم استغرقت من الوقت؟ آخر زيارة لنا مع مرسي كانت يوم7 /11/2013، وكنا خمسة أفراد منهم محمد سليم العوا ونجله أسامة مرسى، وكانت الزيارة فى سجن برج العرب بالإسكندرية. حينها قابلنا الرئيس مرسي لمدة ساعتين، ثم طلب منا توجيه رسالة للشعب، وبعد خروجنا من عنده ذهبنا لمجدي حسين في مقر حزب العمل المتواجد بجاردن سيتى وصغنا رسالة مرسي ونفذنا طلبه وكانت ثانى يوم منتشرة في جميع وسائل الإعلام. وخلال تلك الرسالة أكد فيها مرسى، أن حياته فداء للشعب ولثورة 25 يناير، وهذا البيان أزعج السلطات والقيادات المناوئة لثورة يناير. وعقب هذا البيان تم منع جميع أعضاء هيئة الدفاع من زيارة الدكتور محمد مرسي، حتى أسرته تم منعها، وكنا نراه من خلال جلسات الحكم وقت الاستراحة. واستغرقت تلك الزيارة ساعتين بشكل متواصل، وتم التعامل معنا بشكل لائق. ويوم 2 يوليو تم اقتياد الدكتور محمد مرسي وتقيد حريته ونقله إلي الإسكندرية في دار تسمي دار البحرية المصرية. صف لنا حالة الرئيس المعزول محمد مرسى داخل السجن؟ رأيت في نفس الدكتور محمد مرسي كمًا هائلاَ من الأمل والصبر والإيمان بنجاح ثورة 25 يناير لا يوصف بكلمة، علي الرغم من الانتهاكات التي يتعرض لها والأحكام التي أخذها إلا إنه لا يزال علي يقين بنجاحه ونجاح ثورة يناير. متى بدأت تتولى قضايا الدفاع عن الإخوان؟ بدأت أنا وأعضاء هيئة الدفاع، الترافع عن جماعة الإخوان المسلمين يوم 4/7/2014، حيث تم القبض علي عدد من قيادات الإخوان وتم الزج بهم في السجون دون تحقيق، بدعوى أنه لا يوجد مكان لهم في سرايات النيابات، وبدأ المشوار منذ هذه اللحظة. هناك قضايا كثيرة متهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى كيف يراها؟ "عشان الناس كلها تكون عارفة الدكتور مرسي وهو داخل محبسه وداخل قفص الاتهام، لا يعترف بتلك المحاكمات ولا تلك القضايا المتهم فيها، وذلك بموجب دستور 2012 الذي يؤكد شرعية محمد مرسي". "محمد مرسي لن يتنازل عن السلطة، لأنها اُخذت منه عنوة ورغمًا عنه"، بحسب قوله. "الدكتور محمد مرسى يعلم جيدًا أن الأحكام التي صدرت تعنى أن الثورة المضادة تحاكم الثورة الشعبية، وجميع شهود العيان في القضايا الملفقة لمحمد مرسي نصفهم من ضباط الشرطة واثنين فقط من المدنيين وتم تأجيرهم ليقولوا ما هو مغاير للحقيقة". "وضمن القضايا المتهم فيها محمد مرسي، مقتل المتظاهرين في قصر الاتحادية، ومرسي أكد أن اللواء محمد زكي رئيس الحرس الجمهوري حينها تخلي عن وظيفته وعنه وترك القصر". كيف ترى أحكام القضاء؟ "ليس هناك أمل في القضاء إلا في حالة واحدة وهى انتصار ثورة 25 يناير، والمنظومة القضائية في مصر عبارة عن ثلاثة أنواع "القضاة ووكلاء النيابة والضباط"، وجميعهم ينتقمون من الرئيس محمد مرسي باعتباره رمزًا للثورة الشعبية وهى ثورة يناير". "والشرطة تعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين هى السبب في كسر شوكة الشرطة يوم 28 يناير 2011 يوم جمعة الغضب، لذلك هناك خصومة". تحدثت فى وقت سابق أن محمد مرسى وجماعة الإخوان أخطأوا، حدثنا عن هذا الأمر؟ نعم جماعة الإخوان المسلمين لديها أخطاء فادحة فى إدارة الدولة، ومن أهم أخطائها حسن النية الذي كان متواجدًا بشكل كبير لدى الدكتور محمد مرسي. "فعلي سبيل المثال قبل الإطاحة بمرسي بشهر واحد فقط يوم 30 مايو 2013، كان لدى لقاء مع الإعلامية أمانى الخياط وقبل الهواء تحدثت معي عن محمد مرسي وجماعة الإخوان ووسط الحديث فوجئت بها وهى تقول مرسي وجميع قيادات الجماعة سيكونون في السجن بعد شهر واحد فقط وقالت لي نصًا عبارة لن أنساها: " كلهم هيخشوا السجن". "حينها أدركت أن جميع الفنانين والإعلاميين كانوا على علم بمصير محمد مرسي وأعضاء جماعته حتى فيفي عبده الراقصة كانت تعلم أن مرسي سوف يسجن، ما عدا هو، لأنه كانت لديه حسن نية". وأخيرًا.. ما رأى الرئيس المعزول محمد مرسى فى مبادرة القوى السياسية الالتفاف حول مرشح رئاسى أمام السيسى؟ "الدكتور محمد مرسى أكد أن حياته فداء للشرعية، وهو يعنى بالشرعية الانتخابات التي أتت به للسلطة، وهو متمسك بهذا الأمر مهما كلفه ولن يتنازل عنه حتى لو تعرض لضغوط".