تولى الدكتور والخبير السياسي مصطفى الفقى مديرا لمكتبة الإسكندرية الصرح الثقافى الأبرز على مستوى العالم ، خلفاً للدكتور إسماعيل سراج الدين، المنتهية إدارته بناءا على طلبه مكتبة الإسكندرية ودعت رجل سوزان مبارك ، ليتولي رجل مبارك نفسه الأبرز بالحزب الوطنى المنحل. جاء هذا بعد ما كشفت مصادر داخل مجلس أمناء المكتبة والذى يرأسه مؤخرا عادل البلتاجى، وزير الزراعة الأسبق،بالاجتماع خلال الأيام المقبلة، للتصديق على هذا الاختيار. و تزامن هذا مع تواجد الفقى بالإسكندرية للمشاركة فى المؤتمر القومى الرابع للتنوير الذى تنظمه جامعة الإسكندرية، مننتظرا تصديق مجلس الأمناء للبدء فى ممارسة مهام عمله رسمياً . وفضّل الفقي عدم الحديث إلا بعد صدور قرار رسمى من مجلس الأمناء، بتوليه المنصب . وكتب الفقي معلقًا على ذلك في مقال: "أنا أتمنى على المفكر والعالم "إسماعيل سراج الدين" أن يتريث فى قرار الرحيل عن المكتبة حتى تظهر كوادر قادرة على الإمساك بدفة قيادتها، فالمكتبة تحتاج إلى مفكر كبير ومثقف مرموق وعالم متألق، لأن دورها أكبر من أن يحيط به مسؤول عادى، فهى تحتاج إلى صاحب رسالة وليس إلى طالب وظيفة ، علي حسب وصفه. كما رفض فى ذات الوقت رئيس مجلس أمناء المكتبة عادل البلتاجى التعليق،على الأمر دون ذكر أسباب. يذكر أن المجلس يضم فى عضويته عدداً من الشخصيات الدولية البارزة، منهم الرؤساء السابقون لكل من فنلندا ورومانيا وبلغاريا والإكوادور وألبانيا وكولومبيا ولاتفيا وبنين، ورئيسا وزراء النرويج والبوسنة والهرسك السابقين، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب. وقد تولي الدكتور إسماعيل سراج الدين انتهت فترته رسمياً فى أبريل الماضى، حيث شغل سراج الدين منصب مدير المكتبة على مدار 15 عاما وفي عام 2002 وبدعم من منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة" اليونسكو" تم تدشين مكتبة الإسكندرية الجديدة وتقع كلتا المكتبتين في مدينة الإسكندرية بمصر. وتتسع المكتبة لأكثر من ثمانية ملايين كتاب، ست مكتبات متخصصة، وثلاثة متاحف، وسبعة مراكز بحثية، ومعرضين دائمين، وست قاعات لمعارض فنية متنوعة، وقبة سماوية، بالإضافة إلي قاعة استكشاف ومركزا للمؤتمرات. وكانت التوقعات تشير بقوة لتولى الفقى المنصب بعد استبعاد ترشيح السفيرة مشيرة خطاب، لانشغالها بترشيحها لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، فى الانتخابات التى ستجرى فى أكتوبر المقبل، وغيرها من الشخصيات التى كانت مطروح اسمها . يذكر أن الفقى ذكر فى تصريحات سابقة أنه لا يعلم شيئاً عن ترشح اسمه لشغل منصب مدير مكتبة الإسكندرية