قالت مصادر متطابقة، إنه تم اختيار الدكتور مصطفى الفقي، مديرًا لمكتبة الإسكندرية، خلفًا للدكتور إسماعيل سراج الدين، الذي يشغل منصب رئيس المكتبة منذ تأسيسها قبل 15عامًا. ومن المقرر أن يجتمع مجلس أمناء المكتبة خلال الأيام المقبلة للتصديق على هذا الاختيار. وكانت المنافسة على اختيار رئيس جديد لمكتبة الإسكندرية محصورة بين كل من الدكتور مصطفى الفقى المفكر والدبلوماسي المعروف مع الكاتب محمد سلماوى عضو مجلس أمناء المكتبة، والسفير عبد الرؤوف الريدى، رئيس مجلس العلاقات الخارجية المصرى، حيث تم رفع أسماء الثلاثة بشكل نهائي إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي تمهيدًا لاختيار أحدهم. ووفق المصادر، فإن الدكتور إسماعيل سراج الدين والذي يرأس المكتبة منذ تأسيسها طلب عدم الاستمرار في منصبه. وكتب الفقي معلقًا على ذلك في مقال: "أنا أتمنى على المفكر والعالم "إسماعيل سراج الدين" أن يتريث فى قرار الرحيل عن المكتبة حتى تظهر كوادر قادرة على الإمساك بدفة قيادتها، فالمكتبة تحتاج إلى مفكر كبير ومثقف مرموق وعالم متألق، لأن دورها أكبر من أن يحيط به مسؤول عادى، فهى تحتاج إلى صاحب رسالة وليس إلى طالب وظيفة"!. وفي عام 2002 وبدعم من منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة" اليونسكو" تم تدشين مكتبة الإسكندرية الجديدة وتقع كلتا المكتبتين في مدينة الإسكندرية بمصر. وظل الحلم في إعادة بناء مكتبة الإسكندرية القديمة وإحياء تراث هذا المركز العالمي للعلم والمعرفة قد راود خيال المفكرين والعلماء في العالم أجمع. وتتسع المكتبة لأكثر من ثمانية ملايين كتاب، ست مكتبات متخصصة، ثلاثة متاحف، سبعة مراكز بحثية، معرضين دائمين، ست قاعات لمعارض فنية متنوعة، قبة سماوية، قاعة استكشاف ومركزا للمؤتمرات.