تفاجأ جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI من خبر إقالته الذى ظهر على شاشة التليفزيون فى الوقت الذى كان يلقى فيه كلمة أمام الموظفين في قسم FBI بلوس أنجلوس (ولاية كاليفورنيا)، وهو ما جعله يدخل فى حالة من الضحك فور ملاحظته للخبر. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بعد ظهور الخبر العاجل على الشاشة، ضحك كومي، ووصفه بأنه "خدعة إعلامية ناجحة"، لكن المرافقون للمدير أدركوا الموقف وبدأوا بإرسال إشارات له بأنه مضطر لقطع كلمته والانسحاب من القاعة، وعندما خرج كومي من القاعة تم إبلاغه رسميا بإقالته، وتأكيد الخبر بناء على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. هذا وقد أقيل كومى بعد توصية من وزير العدل والنائب العام جيف سيشنز لترامب، بتهمة إساءة كومى استخدام صلاحياته، عندما قرر إغلاق قضية الرسائل الإلكترونية لهيلاري كلينتون، وأصر سيشنز في رسالته إلى ترامب على عجز كومي عن إدارة FBI بصورة فعالة. وهو ما أثار عاصفة وجدلا سياسيا خاصة أن كومي كان يقود التحقيق حول مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة. وقال ترامب في رسالة بعثها لكومي: "إنني أتفق مع الحكم الصادر عن وزارة العدل بأنكم غير قادرين على قيادة المكتب بفعالية. ومن الضروري أن نجد قيادة جديدة لمكتب التحقيقات الفيدرالي والتي ستعيد ثقة الناس به وبمهمته الحيوية لإحلال القانون". وقد سارع الديمقراطيون إلى انتقاد ترامب واتهامه بوجود دوافع سياسيه وراء قراره إقالة كومي. وندد الديمقراطيون بتحرك ترامب وشبهه البعض ب"مذبحة ليلة السبت" (1973) حين أقال الرئيس ريتشارد نيكسون مدعيا خاصا مستقلا يحقق في "فضيحة ووترجيت". وجدد كونيرز وديمقراطيون آخرون دعوتهم لتولي لجنة مستقلة أو مدع خاص التحقيق في التأثير الروسي في انتخابات 2016.