كشف المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في أوروبا بسام جعارة أن قوات الحرس الجمهوري تتأهب الآن لاقتحام مدينة (الرستن) التابعة لمحافظة (حمص) بسبب فشل محاولات اقتحامها في الأيام الماضية. وتوقع جعارة - في مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم "الأربعاء" - حدوث مجزرة كبيرة في (الرستن) والمدن المحيطة بها، داعيا الأهالي إلى الصمود. وأكد أن المراقبين الدوليين الستة الذين بقوا في (خان شيخون) كانوا في استضافة الجيش السوري الحر، مستنكرا الاهتمام الكبير بهم. وأضاف "لقد باتت مسئولية الشعب السوري حماية بعثة المراقبين الدوليين من بطش النظام"، لافتا إلى أن هناك جرائم ومجازر ترتكب والشعب السوري يذبح يوميا وهذه القضية أهم بكثير من المراقبين الدوليين ومجلس الأمن والأمم المتحدة. وقال القيادي السوري "إن عناصر حزب الله احتلت أمس مجموعة من القرى في منطقة (القصير) ولم نسمع صوتا واحدا يندد بدخولها هذه القرى، فالشعب السوري يتعرض لحرب إبادة والعالم يتحدث عن المراقبين الدوليين، كما قام النظام بارتكاب جرائم بشعة في (درعا) اليوم". وحول استهداف مخيم اللاجئين الفلسطينيين في درعا، قال "إن النظام قام بإطلاق النار على المخيم مما أدى إلى سقوط أكثر 7 شهداء"، مرجحا أن يكون سبب استهداف المخيم محاولة إدخال المساعدات إلى الجرحى، مشيرا إلى أن النظام لا يفرق بين أي إنسان على الأرض السورية وأن الشعب الفلسطيني من الطبيعي أن يتعاطف مع قتلانا وجرحانا وهي معركة واحدة. ونبه جعارة إلى أن الأوضاع في سوريا بالغة السوء. من جانبه، قال الناطق باسم تنسيقية (خان شيخون) وريفها أبو همام "إن المراقبين الستة كانوا في حماية الجيش الحر والأهالي"، مؤكدا أنه لم يتم احتجازهم أواختطافهم كما يدعي النظام السوري. ونوه أبو همام بأنه منذ مغادرتهم اليوم للمدينة لم يسمع أي إطلاق نار، كما أن طيلة فترة تواجدهم استمر القصف على المدينة، حيث تم إطلاق أكثر من 20 قذيقة على (خان شيخون)