إضافة إلي دوره العظيم في تسكين الألم، وعلاج الصداع، وٍإستخدامه كخافض للحرارة، ودوره في الوقاية من جلطات الدم والسكتة الدماغية، وكذلك ما ذكره العلماء عن دور الأسبرين في التقليل من مخاطر سرطان القولون والمريء، وسرطان المعدة وسرطان المستقيم وكذلك سرطان البروستاتا، يقوم الأسبرين أيضاً بدور هام في منع إنتشار السرطان وهو في بدايته-المرحلة الاولي، ومعروف أن الأسبرين يحتوي علي حمض أسيتل ساليسيليك acetylsalicylic acid مشتق من قلف وأوراق شجرة الصفصاف Willow ، يقوم الأسبرين أيضاً بتحفيز boost إنتاج جزيئات تسمي "resolvins " تعمل تلك الجزيئات علي إيقاف الإلتهابات، هذا ما قالته "إليزابيث باتينيللي" من مستشفي Brighan and Womenm, s Hospital في بوستون، وذلك بعدما قامت بإطعام فئران التجارب بالأسبرين، ثم حقنتها بخلايا سرطانية، وكانت النتيجة أن إليزابيث قد إكتشفت أن الفئران التي أطعمت الأسبرين قد توقف إنتشار السرطان بها، نتيجة لتعطيله الدور الكبير الذي كانت تقوم به الصفائح الدموية platelets في ذلك، والتي من طبيعتها أنها تقوم بدور هام في حماية الخلايا السرطانية (أي تعمل كدرع واقي لها)، حيث أن الخلايا السرطانية في الوضع العادي-أي في غياب الأسبرين- تتلقي بعض الإشارات من الصفائح الدموية كي تتجه وتلتف وتحتمي بجدر الأوعية الدموية بعيداً عن أن تكون في مواجهة مباشرة مع الجهاز المناعي فلا يستطيع القيام بدوره المألوف والتخلص منها، ولذا تساعد تلك الصفائح الدموية في إنتشار الخلايا السرطانية. من تلك الدراسة إتضح أن دور الأسبرين في محاربة السرطان يتلخص في ناحيتين هما: 1-دوره كمضاد للإلتهاب، ومن ثم يمنع تكوين بعض السرطانات. 2-دوره كمضاد لتكوين الصفائح الدموية، ومن ثم يقاوم إنتشار السرطان. أما Deepak Voora ، وزملاءه من جامعة ديوك Duke ، فقد أوضحوا أن دور الأسبرين في محاربة السرطان يتركز فيما يسمي megakaryocytes ، تلك الخلايا التي تتكون منها الصفائح الدموية، وبعد ان إستخدموا أدواتهم الإحصائية والدوائية المختلفة، إكتشفوا أنه يوجد 60 جيناً والتي تقوم بعمل غلق-تعطيل عمل-خلايا megakaryocytes كإستجابة للأسبرين، لذا خلص الفريق البحثي إلي أن الصفائح الدموية التي تتكون من خلايا megakaryocytes لا يحدث لها تجميع clot ، وبذا تمنع خلايا السرطان من التمويه camoflaging ، هذا إضافة إلي أن الأسبرين يغلق "البروستاجلاندين prostaglandins " فإنه يعيد توجيه rewires الصفائح الدموية، ومن ثم لا يمكنها من مساعدة الخلايا السرطانية في الإنتشار، نشرت نتائج تلك الدراسة بمجلة Scientific American في عددها خلال مايو 2017. وبالرغم من الدور السحري للأسبرين في علاج أمراض مختلفة، إلا أنه من الواجب علي الناس ألا يستخدموه إلا بعد إستشارة الطبيب، حيث أنه قد يكون له بعض الأضرار علي بعض المرضي.