أكد الدكتور محمد سليم العوا ،المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه ليس فى برنامجه الاقتصادى أن الاسلام هو الحل ، ولكنه يريد تعديل كل ما فيه شبهة "حرام" في التعاملات مع البنوك ، مشيرا إلى أن برنامج "النهضة" الخاص بالدكتور محمد مرسي ومن قبله خيرت الشاطر مشروع حكومة وليس برنامج رئاسي يجب أن يكون له رؤية كاملة . وأضاف العوا ، مساء الثلاثاء، في لقاء مع برنامج "الشعب يختار الرئيس" مع الإعلامية رولا خرسا "يجب دراسة كل المعاملات و إزالة الشبهات الموجودة فيها ، فقرض الفائدة على المدين المعسر هذا ليس من الاسلام ، والتعامل اليومى فى البنوك التجارية العادية لا يختلف عن البنوك الإسلامية الا فى المسمى". وتوجه العوا إلى البرلمان بنصيحة النظر بتأني للقروض الدولية من منظور الحالة الاقتصادية المصرية والاستعانة بأهل الخبرة من علماء الشريعة والأقتصاد. وتعهد العوا بأن لا أحد سيصبح فوق القانون إذا ما فاز برئاسة الجمهورية ، كما أنه سيقضي على الانفلات الأمني في فترة تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أشهر ، قائلا "حلى للمشكلة الأمنية سيأخذ ما بين اربعة الى ستة اشهر ، فوزارة الداخلية مثقلة بأعباء الأدارات العامة مثل المرور و الجوازات و يوجد من 80 الى 100 ألف شرطى معطل فى هذه الادارات ، كما أن عقيدة الشرطى كانت أمن النظام ويجب أن تتغير عقيدته إلى خدمة الوطن و المواطن" ، مؤكدا أنه اذا ضرب عسكرى مواطن هذا يكون مسئولية وزير الداخلية . وأشار العوا إلى أنه يجب تعديل مرتبات افراد الشرطة ، وسد النقص فى ضباط الشرطة عن طريق خريجى كليات الحقوق و التجارة ، لافتا إلى أنه لا يعارض أن يكون وزير الداخلية مدنى وهذا بالفعل كان موجود فى مصر وأن مهمته إعادة التوازن بين حق احترام المواطن لفرد الشرطة و حق احترام فرد الشرطة للمواطن. وقال العوا إنه يرفض إقامة هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مصر ، مشيرا إلى أن بلدنا مجتمع اسلامى ينقصه الكثير ممن التطبيقات الاسلامية وأنه سيعمل على إشاعة روح الاحترام والتمسك بالأخلاق . وأكد العوا أنه لن يسمح باعتقال أي مواطن فإما أن يحبس حبسا احتياطيا وفقا لقرار قاضى التحقيق أو يرجع الى بيته معززا مكرما ، فالحرية ستكون مكفولة للجميع و لكن يجب الالتزام بالقانون وهذا القانون هو الذى لا يصل الى منع الحرية بأدعاء تنظيمها وعن رأيه في تملك الأجانب للأراضي المصرية ، قال " الأرضى المصرية الحدودية هذه لا يجوز للأجانب تملكها ، اما داخل المدن لا مانع من تملك الأجانب لكن وفقا للقيود و القوانين الموجودة ". وحول التعامل مع مصانع الخمور أجاب العوا "هذه مسألة يجب أن تدرس بهدف وقف صناعة الخمور فمن السهل جدا تحويل نشاط هذه المصانع حتى لا يفقد العمال وظائفه". ولفت العوا إلى أن مشروعه القومى هو سيناء و النوبة و الصحراء الغربية ، فالنوبة يوجد فيها مشكلة التهجير و يجب حل هذه المشكلة فورا ، كما يجب ان يتملك أهل سيناء ارضهم". ورفض العوا الهجوم على الجيش المصري والذي وصفه بالخط الأحمر ، قائلا " الهجوم على الجيش المصرى هزيمة لمصر و لا يجب ان يهزم الشعب المصرى جيشه". وعن العلاقات الخارجية ، أشار العوا إلى أن أول دولة سيقوم بزيارتها هي السودان كخطوة لاستعادة دور مصر في أفريقيا ، وأنه مستعد للذهاب إلى المريخ إذا كان في مصلحة مصر واذا اقتضت الضرورة القصوى سيتوجه إلى إسرائيل . وأضاف أن اتفاقية كامب ديفيد فيها شروط مجحفة للمصر و يجب تعديلها مثل دخول اليهود لمصر بدون تأشيرة و هذا مجحف للسيادة المصرية