"كيد نسا يفك لغز فتاة مدينة نصر".. خلافات أسرية وراء قصة فقد العذرية.. وتقارير متضاربة وروايات متناقضة بعيون تملأها الدموع وكلمات باكية وقلب يملأه الألم والوجع، بدأت "فاطمة" في مشقة وتعب تستجمع ذاكرتها وهي تروي ل"المصريون " تفاصيل اعتداء والدها جنسيًا واغتصابها وتعذبها لمدة سنوات كثيرة. "فاطمة" تروي قصة اغتصابها والدي يعمل "ميكانيكي سيارات"، ووالدتي ربة منزل، ولدي 4 من الأشقاء ثلاثة ذكور، الأكبر "22 عامًا والأخر "19 عامًا " والأصغر 4 سنوات إلي جانب شقيقتي الصغيرة التي تعيش مع والدي حتي الآن . مستكملة:علاقتي بوالدي عبارة عن ضرب وإهانة وتصرفات بشعة لا يمكن أن يتخيلها عقل ولا يقوم بفعله سوي إنسان لا يعرف الرحمة، وتابعت اعتاد أبي علي طرد أمي من البيت، وكانت والدتي دائمًا تذهب إلي منزل أهلها في الصعيد، وكان دائمًا يعتدي علينا بالضرب ويوجه لنا أفظع الشتائم والإهانة بشكل مستمر. تصمت فاطمة، فجأة ثم تنظر إلي باب الشقة خوفًا من أن يسمع أحد من الجيران حديثها وتواصل الكلام بعد ذلك "والدي بدأ محاولات التحرش بي منذ 7 سنوات وعمل معي علاقة كاملة منذ حوالي5 أشهر، وأحيانًا كانت محاولاته تنجح من كثرة الضرب والاعتداء عليّ وحبسي في المنزل، وتعمده إخلاء المنزل لكي يستطيع الاختلاء بي". وأضافت: "أوقات كثيرة كنت أقاوم وأقوم بالصراخ لكي يقوم أحد بمساعدتي، وحينما كنت أري أمي تخرج من المنزل فكنت أهم بالخروج معها ولكنه كان يأخذني بقوة من شعري ويجبرني علي البقاء في المنزل ويقوم بضربي وسحلي وكان يطالبني بتنفيذ كل رغباته وإذا اعترضت يستكمل ضربه وتعذيبه لي ولم أجد أمامي سوي التنفيذ". وأوضحت الضحية، أنها حررت محضرًا ضد والدها في قسم الشرطة، وتم توقيع الكشف الطبي عليها؛ لإثبات واقعة الاغتصاب، مؤكدة أن التقرير الطبي أوضح وجود احمرار وخدوش في غشاء البكارة. وأشارت: "والدي قام بحبسي في المنزل لمدة يومين، ومنع عني الطعام، بعدما وجد صعوبة مني في إتمام عملية الاغتصاب في إحدي المحاولات". واستطردت: أن مستقبلها تعرض للدمار، بعد أن فقدت عذريتها، وخسرت عملها، وتركت دراستها، لافتة إلى أن والدها وأشقائها الاثنان يطاردوها حاليًا؛ من أجل قتلها، بعد رفع دعوى قضائية، وتحرير محضر ضد والدها. الأم بين انفصالها وضياع شرف ابنتها تسرد الأم "فتحية رزق عبد السلام" والتي كانت تعلم قبل انفصالها عن زوجها، إنه له واقعة سابقه مع شقيقتها من قبل محاولاً التحرش بها، متابعة بكل حزن وألم أنها لم تر يومًا سعيدًا معه منذ زوجهما. وأضافت: تم تطليقي مرتين من قبل، قبل أن يتم طلاقي تلك المرة قائلة:"حياتي معه كانت ملئيه بمشاكل كثيرة "الحياة الحميمية" كانت كلها قسوة وعنف وضرب ولا تري شيئًا سوء إنها تصمت وتوافق لكي لا يتم ضربها وإهانتها، ثم انتقل هذا الحال لابنته "فاطمة"وبدأ يتعامل معها بشكل مقزز حيث بدأ من آن للآخر بتحسس أماكن حساسة من جسدها وفي مواضع مختلفة وعندما كنت ألفت انتباهه بأنه لا يصح ما يفعله بابنته كان ينهال عليّ بالضرب. وتتابع الأم والدموع تملأ عيونها والمرار لا يزال في حلقها، أن زوجها كان شديدًا العداء لأبنائه من الذكور وكان دائمًا الضرب لهم وشديد الكره لهم. مستكملة: كان الجاني يرفض كل عريس يطلب ابنته الزواج، قائلًا لها "عايزه تتجوزي ليه يا بنت، تعالي وأنا أتجوزك"، ويواصل مسلسل تحرشه بها. وأوضحت الأم، أن تقرير الطب الشرعي أثبت أنه يوجد بالفعل احمرار واحتكاك والتهاب وخدوش بغشاء البكارة، إلا أنه لم يتم فضه، وبناءً عليه النيابة أمرت بإخلاء سبيل الأب، وعلى الرغم من كره الأم للجاني إلا أنها فرحت وكأنها وليدة اليوم لأن ابنتها ما زالت فتاة بكر على حسب تقرير الطب الشرعي ولكن لم تكف علي ذلك بل عرضت الفتاة علي ثلاثة أطباء آخرين لكي تطمئن عليها والذين اثبتوا عدم صحة تقرير الطب الشرعي، بأن الفتاة لم تعد بكرًا، وأن أباها قام باغتصابها اغتصابًا كاملاً، الأمر الذي دفع البنت ووالدتها ليطلبا من القاضي الذي حكم ببراءة الجاني، بعرض فاطمة على لجنة متخصصة لمعرفة الحقيقة. وتختتم الأم كلماتها باكية: "حسبي الله ونعم الوكيل فيه.. أنا أصبحت مريضة ولا أدرى كم من العمر متبقي لى وكل ما أريده هو ألا يضع حق ابنتى". لم تكف عدسة "المصريون" عند هذا الحديث بل أصرت الذهاب إلي المتهم الأب هو( أ.ع.ا، مقيم بمدينه نصر_شارع الزهور) وعندما قامت المحررة بمقابلته مطالبة الحديث معه أمام الكاميرا رفض ذلك بشدة صارخًا وفر هاربًا زاعمًا "أنا مظلوم ومعملتش حاجة وبنتي كدابة هي وأمها". وعندما حاولت التحدث مع شقيق المجني عليها (ع.ا.ع_19 سنة طالب بكلية الحقوق) قام بتوجيه الألفاظ الخارجة لي وطردي من أمام المنزل محاولاً الاعتداء عليّ وأخذ الكاميرا وغلقها وعدم التسجيل. في تلك اللحظة لم أكن أتوقع ما حدث لي من زوجة عم الضحية(م.ع.ا.) التي اعتدت عليّ بالضرب ومزقت ثيابي وخلع الحجاب الذي ارتديه وحاولت أخذ كامرتي وتحطيمها لعدم إمكاني من التسجيل ومعرفة الحقيقة وراء اغتصاب أب لابنته وفقدها عذريتها . محامي المجني عليها يتحدث ل"المصريون" قال الدكتور أحمد مهران أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية و القانونية والاستراتيجية، إن الموضوع بعيد تمامًا عن مسألة زنا المحارم، لأنه لو كان كذلك لما كنا قبلناه لكنه عرض علينا كحادث اغتصاب فيه "فاطمة" مجني عليها والجاني والدها الذي قام باغتصابها وبالتالي نحن أمام قضية اغتصاب وهناك محضر أمام النيابة العامة برقم 60877 لسنه 2016 مدينة نصر أول. وتابع قائلاً: إن هناك تقريرًا طبيًا يفيد أن "فاطمة" بها خدوش واحمرار والتهابات نتيجة احتكاك مباشر بسبب الاعتداء عليها، إلا أنها لم تفقد عذريتها ولكن بحسب ما جاء علي لسان "فاطمة ووالدتها" بأنها توجهت لأكثر من طبيب أكدوا أنها فقدت عذريتها. ويشير المحامي، إلى أنها على حسب أقوالها فقد قام الأب بعمل علاقة كاملة معها في 23 ديسمبر 2016 وبعدها بيومين قامت بتحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتم حبسه احتياطيًا على ذمة القضية لحين عرضها على الطب الشرعي وإصدار التقرير. ويتابع قائلاً: إن تقرير الطب الشرعي كان يصب في مصلحة الأب، حيث كان مفاده أن "فاطمة" لا تزال عذراء وبناء عليه النيابة قامت باخلاء سبيله، ولكن مع ما ذكرته "فاطمة" ووالدتها أن أكثر من طبيب خارج أطباء الطب الشرعي أكدوا لهم بأنها ليست عذراء تقدمنا كمركز إلى عمل مذكرة وطلب للنيابة العامة بأن يتم عرضها على لجنة طبية مختصة للفصل في الأمر. كما أفاد المحامي، أنه يعتقد بأن شقيقيها كانا مستفيدين من الجريمة وإثارة الفتن بينها وبين والدها وذلك لاستبعادها وإسقاط حقها في الميراث. واختتم "مهران" حديثه بضرورة تكاتف الجميع حول قضية "فاطمة"، فإلى جانب أن الأب بصفته الراعى لابنته وحمايتها اقترف جرمًا وجب محاسبته ومعاقبته عليه، إلا أنه يبقى الجانب النفسي والاجتماعي لأنه من المؤكد أن "فاطمة" تعيش حالة نفسية سيئة، ولا بد من إعادة تأهيلها نفسيًا وإعادتها كذلك للتعليم التى حرمت منه لفترات طويلة نتيجة ملاحقة والدها لها ويريد قتلها، كذلك نحاول إيجاد مكان أمن لهم ومصدر رزق لها.