طالب مشاركون فى مؤتمر "النوبة بين التهجير وإعادة التعمير" الذى عقد بنقابة الصحفيين بعودة النوبة كدائرة انتخابية منفصلة حتى يكون للنوبة مقعد مستقل داخل البرلمان يعبر عن أهالى النوبة. واعتبر خالد عبد اللطيف، رئيس جمعية أدندان، أن النوبة جزء أصيل من المجتمع المصرى وأن النوبى مصرى حتى النخاع وأنه لا توجد لدى أهالى النوبة أى نية للانفصال عن الوطن الأم مصر، وأنه كنوبى لا يشعر بالاضطهاد، ولكنه يشعر بالتهميش مثل الكثير من أبناء الوطن المصرى فى الصعيد والدلتا فى ظل العصر الماضى. وقال إن الدور النوبى فى التاريخ المصرى واضح على مر العصور مثل الدور الرائع لأبناء النوبة فى حرب أكتوبر العظيمة عندما استعان الجيش المصرى بأبناء النوبة كأفراد اتصال بين الوحدات المصرية واستخدام اللغة النوبية كأداة اتصال للجيش المصرى، مما أدى إلى عدم إدراك العدو الصهيونى لإشارات الجيش المصرى لعدم معرفة العدو باللغة النوبية. وأشار إلى أن المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة من أصل نوبى. من جهته، دعا الدكتور محمد جمال، عضو جمعية أدندان للأعمال الخيرية، إلى عودة النوبة كدائرة انتخابية منفصلة حتى يكون للنوبة مقعد مستقل داخل البرلمان يعبر عن أهالى النوبة، وطالب بتجميد مشروع وادى كركر وتحديد المشروعات المقامة عليه وتشكيل لجنة عليا للاهتمام بالوضع النوبى، وإلغاء قرارات التخصيص للمستثمرين على الأراضى النوبية وإعادة حصر الأراضى النوبية وإعادة النظر فى التعويضات المقدمة لأهاليها. وأكد دكتور مصطفى عبد القادر، عضو جمعية "أدندان"، أنه مازالت خمسة آلاف و221 أسرة لم تعوض حتى الآن منذ التهجير، فضلا عن أن عملية التهجير شابها الكثير من سوء التنظيم، مؤكدًا على ضرورة عودة أهالى النوبة إلى أراضيهم على ضفاف بحيرة ناصر.