قبل ساعات من بدء الاقتراع في المرحلة الثالثة للانتخابات البرلمانية سيطر التوتر علي الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية بعد الزيارة الفاشلة التي قام بها إلي دائرة التلين مركز منياالقمح بمحافظة الشرقية مصطحبا بعض الوزراء لمساندة شقيقه اللواء السابق يحيي عزمي, وهي الزيارة التي تسببت في ردود فعل غاضبة بين أهالي الدائرة وأنهت كل كلام عن حياد الحكومة في الانتخابات البرلمانية حيث تحدث زكريا عزمي عن عدم توريث مقعد الفئات في الدائرة ملمحا إلي دعم عائلة أباظة بأطيافها السياسية كافة للدكتور محمود أباظة ناب رئيس حزب الوفد علي ذات المقعد الذي كان يشغله المهندس ماهر أباظة وزير الكهرباء الأسبق مما تسبب في لغط وبلبلة في السرادق الذي شهد المؤتمر في قرية الجديدة مما حدا ببعض أنصار الأباظية للرد علي الدكتور عزمي مطالبا بعدم الهجوم علي العائلة الأباظية . وتطور الأمر بعد المحاولات المفضوحة للرشاوي الانتخابية التي قدمها عزمي كأن يقف القطار السريع بين القاهرة والزقازيق بقرية الجديدة، ومحاولة عزمي الحصول علي وعود من الوزراء بطريقة الأوامر من أجل استجداء الأصوات في الدائرة التي تعتبر معقل عائلة أباظة. وقد قال بعض الناخبين أن مرشح الوطني يعامل أهالي الدائرة بتعال واضح في مقابل بساطة الدكتور محمود أباظة. ويزيد من توتر آل عزمي أن مقعد العمال الذي سيطر عليه مرشح الحزب الوطني مصطفي لطفي عبد الله أصبح في حكم المؤكد أن يذهب إلي مرشح الإخوان المسلمين مؤمن زعرور وهو من قيادات الإخوان في قرية التلين التي يحتل فيها لطفي موقع العمودية . وزعرور شاب في الأربعين يراهن عليه أهل الدائرة التي تعاني من نقص الخدمات وقد أدي استقباله بترحاب شديد حتي من قبل دوائر شبه رسمية كالعمد والمشايخ إلي إرتباك في معسكر مرشح الوطني الذي تربطه صلة قرابة بمرشح الاخوان وحاول إثنائه عن الترشح أمامه لكن الأخير رفض. وقد تسببت هذه الدائرة في صداع لقيادات الوطني في محافظة الشرقية بسبب أن الاحتمال الأكبر هو خسارة الوطني لمقعدي الفئات والعمال وخشيتهم من بطش زكريا عزمي بسبب أن الدائرة تضم قرية شيبة قش مسقط رأس أسرة عزمي وكان يأمل أن يسيطر عليها شقيقه.