كشفت إذاعة صوت أمريكا، عن وضع الكونجرس الأمريكي شرطين لاستمرار المساعدات إلى مصر وعدم منعها خلال الفترة المقبلة، لافتةً إلى أن خبراء الأحزاب في شئون العلاقات التي تجمع بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية، بدأوا في حث الكونجرس الأمريكي على إعادة التفكير في قيمة المساعدات الأمريكية لمصر، في ظل فشل الأخيرة في تحسين ملف حقوق الإنسان بها. وتابعت الإذاعة في تقرير لها، أن الحجة التي استند عليها الخبراء خلال آخر جلسة استماع عقدها الكونجرس الأمريكي، في محاولة منهم خفض المساعدات المادية الموجهة إلى مصر، هي عدم احترام الأخيرة للحريات وحقوق الإنسان. وأوضح التقرير، أن هناك عدة شروط باتت واضحة بالنظر إلى الوضع الحالي في مصر، مشيرًا إلى أنه إذا أرادت مصر المساعدات الخارجية فيجب عليها أن تكفل أمرين تحديدًا في الفترة القادمة، وهما السيطرة على ارتفاع نسبة القمع التي تنتهجها السلطات المصرية، والسيطرة على طفرة الإرهاب التي تواصل ضرباتها لمصر بلا هوادة. وفسر التقرير ماهية الشرطين الذي فرضهما الكونجرس الأمريكي على مصر، مستشهدًا بمديرة برنامج الشرق الأوسط في منظمة "كارنيجي إندومنت فور إنترناشونال بيس" ميشيل دنّ، التي نوهت أن الشروط الأمريكية ظهرت إلى السطح في أعقاب الفيديو المسرب للجيش المصري. واستطردت: أن مصر تواجه مؤخرًا تهديدات خطرة من الإرهاب، إلا أن الانتهاكات الغير مسبوقة لحقوق الإنسان من جانب الحكومة تزيد من تأجج الخطر وليس تهدئته، متابعةً أن أمريكا في هذه الحالة غير قادرة على تحديد ما إذا كانت المساعدات الممنوحة لمصر سوف تجعل الوضع أسوأ مما هو عليه بالفعل. وأردفت: أن تردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إعطاء القاهرة ما ترغب فيه هو إشارة جيدة، مشيرةً إلى أنه خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى واشنطن لم يتلقى أي نوع من الوعود من "ترامب" فيما يخص المساعدات. وسجل التقرير شهادة مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان السابق، توم مالينوسكي، قوله: "أنه على مدار العامين أو الثلاث أعوام الأخيرة لم تكن مكافحة الإرهاب من أولويات الحكومة المصرية، وإنما التأكد من أن ما حدث في يناير 2011 لن يحدث مجددًا، بحسب زعمه. بينما انبرى "إليوت إبرامز" زميل متخصص في دراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، مناديًا بربط 25% من قيمة المعونة الخارجية لمصر التي تبلغ 1,3 مليار دولار مساعدات عسكرية، تُخصص لمجال حقوق الإنسان، مقارنةً ب 15% سابقًا. وأضاف "إبرامز"، أن العدد من المواد باهظة التكلفة التي تشتريها مصر بالمساعدات الأمريكية، مثل المروحيات الهليكوبتر، لا يتم استخدامها لمواجهة تهديدات تنظيم داعش، مهاجمًا الإستراتيجية التي يتبعها النظام، معددًا وجود 60 ألف سجين سياسي، على الرغم من عدم ارتكابهم جرم جنائي يقبعون في السجون لسنوات مع عناصر إرهابية حقيقة، وبالتالي في النهاية ينتج المزيد من الإرهابيين، بحد قوله.