قال خبراء في الحركات الإسلامية، إن هناك أربعة أسباب وراء طرح المبادرة التي أطلقها حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية" من أجل "إنقاذ سيناء"، والتي تهدف إلى وقف العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، مقابل وقف المداهمات والملاحقات الأمنية. وأضافوا أن على رأس تلك الأسباب "أن الجماعة أرادت استغلال ذكرى تحرير سيناء لوقف نزيف الدماء بها"، ثانيًا: "أن استغاثة أهالي وأعضاء الجماعة بسيناء وراء إطلاقها"، ثالثًا: "الفيديو الذي تداولته وسائل الإعلام حول الانتهاكات بسيناء"، رابعًا: "أن الجماعة تريد العودة إلى المشهد السياسي من جديد للظهور على الساحة مرة أخرى". وقال الدكتور كمال حبيب، الباحث في الحركات الإسلامية، إن "الهدف الرئيس من المبادرة هو وقف نزيف الدماء بسيناء، خاصة بعد تفاقم الأوضاع بين الأهالي من جانب والجيش والشرطة من جانب آخر خلال الآونة الأخيرة". وأضاف حبيب ل"المصريون"، أن "ما أثاره البعض بشأن وجود أهداف خبيثة وراء المبادرة "غير صحيح"، موضحًا أنها "جاءت بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوضح الانتهاكات بحق المدنيين بسيناء". وأشار إلى أن "الجماعة أعضاء الجماعة والأهالي في سيناء توجهوا بالاستغاثة لوقف ما يحدث هناك، لوقف عمليات القتل والاستهدافات ضد أبنائهم دون سبب مقنع، وهو ما يعيد سيناريو الشرطة في التسعينيات باستخدامها استراتيجية التصفية للقضاء على المواطنين بدون أسباب مقنعة. وأوضح أن "الدولة ما تزال تستخدم مبرراتها غير المقنعة باستمرار الحرب في شمال بسيناء، وهو أمر يثير التساؤلات حول أسباب الاستمرار فيها الحرب، بالرغم من عدم تحقيق نتائج إيجابية حتى الآن"، مطالبًا الأزهر بتبني المبادرة لوقف نزيف الدماء بسيناء. في السياق، قال هشام النجار، الباحث في الحركات الإسلامية، والعضو السابق ب "الجماعة الإسلامية"، إن "الجماعة استغلت ذكرى تحرير سيناء لطرح المبادرة"، موضحًا أن "هناك علامات استفهام تدور حول المبادرة التي تدعو إلى إنقاذ سيناء". ورجح النجار في تصريح إلى "المصريون"، أن "الجماعة تريد إعطاء فرصة للجماعات المسلحة لإعادة ترتيب أوراقها واستعادة قوتها من جديد من خلال هذه المبادرة، وهو ما يدين الجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى سعيها للعودة إلى المشهد السياسي من الجديد، خاصة أنها تمتلك شعبية كبيرة في شمال سيناء".