.. بعد أن أعطى الجميع ظهره للرياضة المصرية وتركوها فى أيدى الفاسدين لا يعرفون سوى المصلحة الشخصية التى تفرغوا لها وتناحروا من أجلها ودارت الحروب فى رحى الاتحاد المصرى لكرة القدم, إذ خالفوا القوانين وتفرغوا لتصفية الحسابات ودفعت الرياضة المصرية ثمن خلافات الصالحين "إيهاب وأنور"، فى ظل أزمات الرياضة وتجميد النشاط بعد مجزرة بورسعيد التى أطاحت بزاهر وغياب المجلس القومى للرياضة عن المشهد وترك الحبل على الغارب لهؤلاء ولم يتدخل من قريب أو بعيد فى تخبط الجبلاية وأدخلوا الرياضة المصرية النفق المظلم وأصبحت فى خطر، فهل يفيق المسئولون قبل دمار المنظومة الرياضة فى ظل الطفرة الرهيبة التى تعيشها الرياضة على المستوى العربى والإفريقى بعد أن خرجت مصر من صدارة المشهد بفضل هؤلاء. .. خروج الرياضة من برامج وحسابات السادة مرشحى الرئاسة شىء مقلق للغاية ويعد ناقوس خطر للخريطة الرياضية المصرية فى المرحلة القادمة مع أن ملفى التعليم والرياضة من أهم ملفات النهضة فى أى دول تريد أن تكون منتجة لأن العقل السليم فى الجسم السليم وسلامة البدن تبدأ بالرياضة والنشاط. .. تحتاج مصر إلى صياغة قانون رياضى شامل يتوافق مع القوانين الدولية التى يعمل بها فى الدول المتقدمة نحتاج فقط أن نخلص فى النوايا ونفكر فى مصلحة مصر ونتجرد من أجل خدمة الوطن ولن يكون هذا فى ظل وجود الوجوه القديمة البالية الفاسدة, لأن القاعدة تقول: "من أفسد لا يستطيع الإصلاح"، ولذا يجب إقصاء كل من شارك فى إدارة الشئون الرياضة فى الفترة السابقة ويكون بمثابة قانون عزل رياضى أسوة بقانون العزل السياسى. .. افتقد الإعلام كثير من المهنية والحيادية وظهر هذا واضحًا جليًا فى حملة الانتخابات الرئاسية بعد أن سلكت كل وسيلة إعلامية نهج مموليها وساندت دون موضوعية من يتفق معها وأصبح الإعلام بعيد كل البعد عن الحقيقة المجردة ولم يستطيع أن يقف على مسافة واحدة من الجميع فصنف إلى إعلام ليبرالى وإسلامى مع أننا تعلمنا أن يكون الصحفى والإعلامى موضوعيًا ومحايدًا، وأن يخفى أى أيديولوجية فكرية أثناء تناول الموضوعات، ولكننا اكتشفنا أن الصحافة التى تعلمناها ليس لها فى الواقع أى وجود.