*بعد أن ترددت أنباء عن دمج المجلس القومى للرياضة مع المجلس القومى للشباب, وعودة وزارة الشباب والرياضة مرة أخرى, أتمنى أن يختار رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى وزيراً يستطيع أن يعيد هيكلة الشباب والرياضة, ويفتح الملفات القديمة ويحاسب كل فاسد ويعيد الحقوق المسلوبة إلى الشعب المصرى العظيم الذى يستحق الكثير. الرياضة المصرية تحتاج إلى وقفة حتى تواكب التقدم الهائل فى المجال الرياضى على المستوى الإفريقى والعربى، ولكى نصل إلى ما نصبو إليه لابد أن نعيد ترتيب البيت الرياضى المصرى من البداية، ونبدأ بالنظر فى القوانين الرياضة المنظمة لعمل الهيئات والاتحادات الرياضية، وأظن أن لدينا من يستطيع تنفيذ ذلك، وعلى نحو سريع، خصوصاً بعد أن وصل التصارع بين الهيئات الرياضية والأندية والأفراد إلى ساحات القضاء. نعم نحتاج إلى إعادة صياغة كل قوانين الرياضة ونحتاج إلى قانون رياضى يتماشى مع المرحلة الجديدة التى تمر بها بلدنا (مرحلة الشفافية والعدالة والحرية والمساواة)، وأن يتفق هذا القانون الشامل مع قوانين الاتحادات الدولية المنظمة للألعاب الرياضية. *البرامج الرياضة المصرية تحتاج للكثير حتى تعود إلى صوابها بعد أن جنحت إلى الاستفزاز وأصبحت تحمل أجندات مموليها بعيدة عن مصلحة الرياضة المصرية، وبعد أن عاد المتحولون عقب الثورة إلى سابق عهدهم.. أتمنى أن أرى برنامجاً رياضياً يصاغ بموضوعية بعيداً عن أهواء مموليه، وللأسف الشديد وجدنا البرامج الرياضة غائبة عن المشهد السياسى تماما بعد أن تعلم المتحولون من الدرس السابق وخافوا من تأييد طرف على حساب آخر وانتظروا الفائز ليهللوا له ويعلنون أنهم كانوا معه، ولكن كانوا يكتمون إيمانهم, مثل مؤمن آل فرعون، مع أن هؤلاء الفاسدين يعرفهم الشارع جيدا، ولذلك أقول إن الإنسان الصادق لابد أن يظهر موقفه مهما كلفه ذلك، ولكن المنتفعين لا يعرفون سوى المصلحة. بعيداً عن الرياضة ليس هناك إنسان كامل.. الكل به عيوب ومميزات.. وأعتقد أن الكامل من وجهة نظرى هو من غلبت مميزاته عيوبه، ونحن على أبواب اختيار برلمان يحدد ملامح مصر فى الفترة القادمة، أتمنى أن يختار الناس الأصلح الذى يُفعّل مبادئ الثورة "عيش حرية عدالة اجتماعية". موقف غريب حدث معى يدل على الشتات الفكرى الذى وصلنا إليه, إذ حضر إلى مقر الجريدة شاب فى العقد الثالث من عمره وكشف عن هويته أنه رئيس مصر واسمه الحقيقى الملك "مينا" وجاء من صعيد مصر ليعيد إلى البلد هيبته ويوحد بين القطرين وعندما سألته عن سبب الحضور إلى الجريدة قال إنه جاء لينشر الموضوع فى الصحيفة لأن الشرط الرئيسى للحصول على الرئاسة هو النشر فى صحيفتين، وأنه موحد القطرين الذى سوف يوحد "العباسية والتحرير" وحمل فى يده العديد من الأوراق التى تحمل اسمه ومؤهله، وأضاف فيه بخط اليد كلمة "الملك مينا"، وأكد أن الإمام الشعراوى رحمة الله جاء إليه فى المنام وأمره أن يذهب إلى القاهرة ليصلح العباسية مع التحرير وسئل عن سبيل الوصول إلى المجلس العسكرى ليستلم حكم مصر.. أمر محزن للغاية أن يصل بنا الشتات والفرقة والجدل إلى غياب العقول. [email protected]