استنكر عدد من النشطاء السياسيين محاكمة معتقلى أحداث العباسية الأخيرة، إضافةً إلى محاكمة 8 شباب على خلفية أحداث تفجيرات كنيسة القديسين وحبسهم عامين، معتبرين أن العسكرى يقود حربًا واضحة ضد القوى الثورية بهدف حرقها، والرغبة فى الانتقام منها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، مساء أمس الأول، تحت عنوان "إذا كان التضامن مع الأقباط تهمة فأنا متهم"، بحضور عدد كبير من النشطاء السياسيين. وقال جورج إسحق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن المجلس طالب المسئولين باستخراج تصاريح لزيارة المعتقلين بأحداث العباسية، دون أن يحصل على رد، مؤكدًا أنه سيذهب لو لزم الأمر ليقابلهم بدون تصريح. وطالب إسحق بالإفراج الفورى عن كل الطلبة المعتقلين بأحداث العباسية، وال8 المحبوسين فى أحداث كنيسة القديسين، موضحًا أن جميع ما ألصق إليهم من تهم هى باطلة وظالمة. فيما اتهم الدكتور أحمد دراج، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، المجلس العسكرى بمحاولته تقسيم البلاد، عن طريق تقسيم القوي الثورية إلي إسلامية ومدنية، ليتنقل بعد ذلك إلى تجزئة كل فصيل إلى أقسام متعددة، والمرحلة الثالثة هى حرق القوى الثورية، قائلاً "المجلس العسكرى منذ فبراير 2011 وهو يعمل مع الثورة المضادة". واستنكر محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، محاكمة المعتقلين عسكريًا، مؤكدًا أن القضاء العسكرى لديه رغبة واضحة فى الانتقام، منددًا أيضًا بتأييد الحكم على المتهمين بأحداث تفجيرات كنيسة القديسين. وطالب بضرورة التضامن معهم من أجل حريتهم. بينما طالب عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى، جميع القانونيين بضرورة التضامن مع الشباب ال8 المقرر محاكمتهم الأحد القادم فى جلسة الاستئناف على خلفية أحداث تفجيرات كنيسة القديسين، معتبرًا أن الحكم ضدهم جائر ولا يمكن أن يصدر من محكمة عادلة. وأضاف شكر خلال كلمته أن شباب مصر ألهموا الأجيال، وعلموا الأطفال لعبة جديدة وهى لعبة عسكر وثوار، لافتًا إلى أن الروح التى سادت فى الشعب المصرى ستعود وتنتصر. من جانبه أكد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، "تضامنه بشكل كامل مع أهالى شهداء العباسية والأحداث السابقة، مطالبًا بالقصاص العادل من قتلة الشهداء، بالإضافة إلى التضامن مع أسر المرضى والمصابين لينالوا حقوقهم بشكل كامل. وشدد شاهين على ضرورة انتقال السلطة للمدنيين فى موعدها وإجراء الانتخابات الرئاسية بكل نزاهة وشفافية،والقبض على الجناة الحقيقيين الذين هاجموا وحرضوا على اقتحام وزارة الدفاع رافضًا أى دعوة إلى اقتحامها أو مهاجمتها. ر