نبعث إليكم باستغاثتنا هذه نحن أهالى قرية فزارة – مركز المحمودية- محافظة البحيرة، بسبب الاعتداء على أغلى ثروة فى بلادنا وهى الأرض الزراعية، والتى للأسف، أصبحت لها مافيات وعصابات يتزعمهم عمدة القرية المدعو (ع.س)، الذى يسرع فى عملية البيع لا يهمه فى ذلك إلا إتمام الصفقة غير الرابحة، التى تحول أجود الأراضى الزراعية إلى كتل خرسانية، وهو من فلول النظام السابق ومن الإقطاعيين، الذين تحايلوا على القانون وابقوا على أرضهم فى ثورة (52) عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وبدلاً من حفظ الأمن ضد الفوضى والانفلات الأمنى الحالى بحكم طبيعة عمله كعمدة تابع لوزارة الداخلية، إلا أنه أبى أن يفضل مصلحته الشخصية، ليتحول إلى سمسار يتاجر بدماء الشهداء الأبرار من أجل الملايين، حيث قام بالتعدى السافر على مساحات شاسعة من الأراضى الزراعية الخصبة والبناء عليها فى وضح النهار وأمام الجهات الحكومية والرقابية والتنفيذية والتى لم تحرك ساكنًا، وهم الآن بصدد الاعتداء على ما تبقى منها وتقسيمها، تمهيدًا لبيعها بالمتر بغرض البناء عليها أيضًا لتتحول فى غضون أيام قليلة، إن لم تتدخلوا وتوقفوا هذه المهزلة، إلى مبان فى شكل عشوائيات أخرى تأوى أوكارًا للمجرمين والبلطجية وتجارًا للمخدرات والخارجين على القانون. والعجيب أن كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من هذه الجهات المختصة من وحدات الحكم المحلى والداخلية والزراعة والرى والطرق، ولكن دون أن تتصدى له وتنفذ القانون فيها مما يجعلنا نضع علامات استفهام وتعجب كثيرة من الموقف المتخاذل والضعيف لتلك الجهات، الذى أكد المشكو فى حقه أنه على صلة وثيقة بأصحاب القرار والنفوذ وأنه لا أحد يستطيع أن يقف فى وجهه ويوقف طموحاته وتطلعاته، فها هو يبيع أمتارًا صغيرة ليشترى بها عزبًا كبيرة بكفر الدوار والإسكندرية ليعود الإقطاع من جديد بصورة أخرى، ويرجع بنا هذا الأمر إلى الوراء، زمن الرشوة والمحسوبية، والتى بسببها أضاعت هيبة الدولة وقوة القانون، والتى كنا نظن أن ذلك أصبح من الماضى، خاصة بعد ثورة 25 يناير التى حررت شعبنا من عبودية الفرد والخوف من سلطان ظالم ومعتدٍ، ولكن للأسف بقى من فلول النظام من ليس يبالى بقدر المسئولية وبحجم الكارثة فى التعدى على تراب الوطن. والغريب فى الأمر أن تهدر مثل هذه الثروة الغالية، ولا تجد غيورًا يقف فى وجه هذه المافيا ليمنعها عن مخططها فى مسلسل إهدار أغلى الثروات للدولة وهى الأرض الزراعية، لذا نستغيث بكم وبكل ما أُتيتم من قوة الحق والعدل والقانون وما ائتمنكم عليه شعب مصر العظيم، خاصة أن هذا الأمر يمس(أمن مصر الوطنى)، وذلك بقيام عمدة القرية بمشاركة أنصاره من أعداء الثورة بتبوير عدد كبير من الأفدنة من أخصب الأراضى الزراعية فى مصر وتقع بالقرب من النيل فرع رشيد وطرد الفقراء المزارعين منها مما يهدد مئات الأسر بالتشرد والضياع وذلك من أجل بيعها كمبانٍ بالمتر بثمن مرتفع جدًا، حيث يبلغ سعر الفدان بالأمتار من ثلاثة إلى أربعة ملايين جنيه "وربما تزيد هذه الأسعار فى قرية صغيرة" مرجحين المصلحة الشخصية، وبكل وقاحة وبلطجة ودون خوف يتمادون فى انتهاك واغتصاب الأراضى الزراعية علنًا ويجاهرون أنهم فوق القانون وأنهم مسنودون من قيادات عليا بالدولة ولذلك يرهبون الأهالى الضعفاء الفقراء من المؤجرين بهم وبقوة أكثر من ذى قبل. إن هذه صرخة استغاثة لكل مسئول حر شريف مؤمن بالله وبهذا الوطن الغالى على قلوبنا وبالقيم والثوابت التى قامت من أجلها ثورة الخامس والعشرين من يناير، هذه الثورة المباركة قامت من أجل التغيير والقضاء على الفساد والمفسدين والحفاظ على ما تبقى من ثروة هذا الوطن العزيز، وأن معنى الثورة ليس ما نعيشه من انفلات أمنى وأخلاقى وأن يأكل القوى الضعيف ويظلم الغنى الفقير(لا وألف لا) إن الثورة قامت لتصحيح المسار الطبيعى لقيم ومبادئ العدالة الاجتماعية فى الشعب المصرى العظيم والحفاظ على مقدرات وثروات هذا الوطن، وأغلى ثروات هذا الوطن بعد البشر هى الأرض التى ناضلتم من أجل تحريرها وضحينا بأرواحنا وبالغالى والنفيس من أجلها فهل ترضون اليوم الاعتداء عليها وتبويرها من مافيا تجارة الاعتداء على الأرض الزراعية فهم لا يقلون خطرًا عن مافيا المخدرات و مافيا السلاح ومافيا الرقيق الأبيض والاتجار بالبشر. إن هذه الاستغاثة من أبناء وشباب ورجال ونساء وشيوخ القرية والفلاحين المطرودين من أرضهم للوقوف فى وجه هؤلاء المعتدين الذين صدق فيهم القول( حاميها حراميها) ولسان حال أهل القرية، أن أنقذونا من هؤلاء الظالمين المستبدين الذين يستغلون سلطتهم ونفوذهم كما يدعون بعلاقتهم الوثيقة بقيادات فى وزارة الزراعة والمحليات وهيئة الطرق والمحافظ وقيادات فى الشرطة والجيش وأن الحكم بأمرهم، حيث كانوا فى السابق يتباهون بأنهم من الحزب الوطنى الحاكم ليخوفوا كل من حولهم وكأنهم لا يعلمون ما تغير فى مصر وأن مصر بعد الثورة هى مصر العدالة، مصر قوة القانون وإن غاب لبعض الوقت، لكنه سيأتى و سيبقى الدرع الواقية لحماية هذا الوطن من المتلاعبين بثرواته وخيراته وبمستقبل أبنائه وشبابه. إن ما نملكه الآن هو الاستغاثة بالله ثم بكل مسئول حر شريف، راجين أن تمدوا يد العون وتنفذوا القانون على وجه السرعة والضرب بيد من حديد على كل من يعبث بأمن الوطن والمواطن وأن تمنعوا مواصلة هذه الجريمة النكراء بكل ما استطعتم من قوة، والعمل على إنهائها فورًا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. أهالى قرية فزارة مركز المحمودية محافظة البحيرة جمعية ائتلاف شباب حماية الأرض الزراعية تحت التأسيس بريد الكتروني: [email protected]: فاكس: 25783447 موبايل: 01020980204