لا تزال الكمائن الأمنية الثابتة ونقاط التفتيش التى تتعرض لحوادث مثل التفجيرات باستهداف من الجماعات الإرهابية مثل تفجير كمين أمام مسجد السلام بشارع الهرم والقنابل بدائية الصنع التي يتم زرعها أمام بوابة جامعة القاهرة، وبالأمس نسف شخص بحزام ناسف داخل بوابة التفتيش الإلكترونية بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية تثير تساؤلات عدة في "كيفية التعامل مع الكمائن الثابتة من ناحية التخطيط لتأمينها؟، كيف يقضون ساعات عملهم، وكيف تستطيع الجماعات الإرهابية استهدافهم؟، لماذا لا تتم الاستعانة فى الكمائن بكلاب بوليسية؟". وعليها يؤكد خبراء الأمن أنه لابد من التعامل بمبدأ التنبؤ المسبق بوقوع الكارثة بل وتشكيل وسائل إنذار من أفراد الأمن أنفسهم حول أى مكان، فضلا عن ضرورة إمداد وزارة الداخلية الكمائن بكلاب الحراسة للتمشيط. اللواء صلاح المناوي، الخبير الأمنى، قال إن تعامل الكمائن الثابتة أو نقاط التفتيش المتواجدة أمام الأماكن التعبدية أو المؤسسات الحيوية مع أي حدث يتوقف على مدى قوة دفاع أفراد الأمن داخل الكمين، وإذا كان المهاجم أو المستهدف قوته أكبر بالفعل سيتفوق على رجال الأمن مهما كانت قوتهم. وأضاف المناوي في تصريحات ل«المصريون» أن هدوء الكمين لمدة طويلة أمر معتاد في أغلب الأماكن نظرًا لتواجدهم مدة طويلة بدون عمل, ما يجعل الإرهابي يوجه هدفه نحوها، وذلك السبب الرئيس وراء الاستهداف، خاصة أن الشخص المتتبع للكمين يحدد ساعات تناول أفراده للطعام أو تأديتهم للصلاة منتظر حدوث نوع من الغفلة. وفى سياق متصل، أكد اللواء حمدي البطران، الخبير الأمني، أهمية وجود الكمائن الثابتة والمتمركزة لتأمين الأماكن الحيوية والإستراتيجية الهامة، مشيرًا إلى أن مهمة الكمين مراقبة الأحداث والحركات الغريبة في المكان. وأضاف البطران في تصريحات ل"المصريون" أن وزارة الداخلية بدأت بإمداد الكمائن بكلاب الحراسة للتمشيط، والبحث عن المواد المخدرة والمتفجرات، مؤكدًا أن أغلب الأوقات يكون الكمين متخفيًا وغير ظاهر وعلى أماكن عالية ليصعب استهدافها.