أكد الدكتور محمد البلتاجى، عضو اللجنة العامة بمجلس الشعب وعضو المكتب التنفيذى بحزب الحرية والعدالة، أن معركة الجمل الثامنة التى دارت بالعباسية تمت بتنسيق مخابراتى كبير وتم توظيف الإعلام الفلولى بشكله الأمثل، سواء إعلام صفوت الشريف وأنس الفقى أو إعلام رجال أعمال نظام مبارك. وأشار فى تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إلى أن هذه المعركة فشلت فى كسر إرادة الثوار ولكنها للأسف نجحت فى إضعاف الرصيد الشعبى للثورة كما نجحت فى تشويه وشيطنة الثوار. وأضاف البلتاجى: "نعيش لعدة أسابيع قادمة أخطر مراحل الثورة, فالإعلام الفلولى اضطر لأن يخلع مكياجه الثورى وعاد سيرته الأولى وبألوانه الطبيعية يشوه الثورة والثوار". وأكد أن الخطة المخابراتية استهدفت توظيف الأحداث لتشويه الثوار عمومًا وتشويه الإسلاميين خصوصًا، رغم أن الإخوان والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية لم يكونوا فى العباسية, وذلك لأهداف مخابراتية انتخابية إذ أن تشويه الثورة والثوار سيخدم محاولات تبليع البسطاء لمرشحى الفلول "شفيق وموسى". وأوضح النائب أن تشويه الإسلاميين سيقلل من رصيد المرشحين أصحاب الفرص الأعلى فى المنافسة, وحين يزيد نسبيًا رصيد الفلول ويقل نسبيًا رصيد الإسلاميين سيسهل تزوير الانتخابات. وأشار إلى أن الآلة الإعلامية لم نسمع منها هذه المرة حديثًا عن دماء الشهداء ولا تنديدًا بانتهاك كرامة المصريين وسحلهم ولا استنكارًا لاعتقال الفتيات وحبسهم. ودعا البلتاجى للعمل سريعًا لمواجهة الإعلام الفلولي, وفضح المخطط المخابراتى, وإعلان حقائق العباسية الغائبة, واستعادة ثقة الجماهير فى الثورة والثوار, والالتحام الكامل بين الثوار والإسلاميين وبين الميدان والبرلمان, والتوفيق بين المرشحين الوطنيين قبل وبعد الجولة الأولى, والتأكيد التام الجماعى أن تزوير الانتخابات - بأى درجة - لن يمر ولو بالآلاف من الشهداء.