بين مؤيد ومعارض، انقسم عدد من الدول الأجنبية والعربية بشأن الضربة الصاروخية التي وجهتها القوات الأمريكية إلى مطار "الشعيرات" العسكري التابع لقوات بشار الأسد في محافظة حمص، فجر اليوم الجمعة، حيث أبدت 4 دول رفضها بل ووصلت لحد التنديد لهذه الضربات وتأتى روسيا على رأس هذه الدول وإيران ولبنان واليونان، فيما أبدى كل من بريطانيا وإسرائيل واليابانوتركيا ولبنان والسعودية والبحرين تأييدهم للتدخل العسكري الأمريكي بسوريا. لترصد "المصريون" مواقف بعض الدول من هذه الضربة: روسيا: الضربة الأمريكية عدوانا ضد دولة ذات سيادة أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميترى بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر الضربات الأمريكية ضد سوريا عدوانًا ضد دولة ذات سيادة وانتهاكًا للأعراف الدولية تحت حجج واهية. وقال بيسكوف للصحفيين: "الرئيس بوتين يعتبر الضربات الأمريكية ضد سوريا عدوانًا ضد دولة ذات سيادة وانتهاكًا للأعراف الدولية تحت حجج واهية". وأكد بيسكوف أن "الجيش السوري لا يملك احتياطات من السلاح الكيميائي"، مضيفًا أن "حقيقة تدمير جميع احتياطات السلاح الكيميائي للقوات المسلحة السورية تم تسجيله وتأكيده من قبل منظمة حظر السلاح الكيميائي". وأضاف بيسكوف: "بوتين يرى أن التجاهل الكامل لحقيقة استخدام الإرهابيين للسلاح الكيميائى يعقد من الوضع بشكل كبير". وقال بيسكوف: "خطوة واشنطن هذه تسبب ضررًا كبيرًا للعلاقات الروسية-الأمريكية، التي من دون ذلك تعيش وضعًا سيئًا"، مضيفًا "ويعتبر بوتين أن هذه الخطوة لا تقرب من الهدف النهائي في محاربة الإرهاب الدولي بل تعرقل إنشاء تحالف دولي لمحاربته". إسرائيل: "الضربة الأمريكية إشارة قوية" أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، عن تأييدها للضربة الصاروخية الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية للجيش السوري، واعتبرتها "إشارة قوية" يجب أن تسمعها أيضًا إيران وكوريا الشمالية. وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل تؤيد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييدًا كاملاً وتأمل بأن هذه الإشارة بشأن النوايا الجدية.. ستكون مفهومة ليس فقط في دمشق، بل وطهران وبيونج يانج"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس". بريطانيا: الضربة للردع وليست بداية حملة عسكرية جديدة قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، إن الضربة العسكرية الأمريكية على قاعدة جوية سورية كانت بهدف ردع الرئيس بشار الأسد عن شن المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية وليست بداية حملة عسكرية جديدة. وأضاف لقناة (آي.تي.في) التلفزيونية "كانت هذه الضربة تقتصر على قاعدة جوية وكانت مناسبة تمامًا وتهدف لردع النظام عن شن المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية... لذا لا نرى أنها بداية حملة عسكرية مختلفة". وتابع "لم نتلق طلبا بالمشاركة في هذا. لم يكن شأنا من شؤون التحالف الذي يحارب داعش في سوريا والعراق... كانت هذه عملية أمريكية لكن دعوني أؤكد مجددا أننا نؤيدها تماما." اليونان: ضد أي تدخل عسكري في سوريا صرح مصدر في وزارة الدفاع اليونانية ل"سبوتنيك" بأن الوزارة دعت إلى الحوار، معبرة عن رفضها لأى تدخل عسكري خارجي في سوريا. علق مصدر في وزارة الدفاع اليونانية في تصريح ل"سبوتنيك"، أن اليونان ضد أي تدخل عسكري خارجي، وتدعو للحوار وإحلال السلام. تركيا: الضربات الأمريكية فى سوريا إيجابية قال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركى، إن بلاده تنظر بإيجابية للضربات الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية وأن المجتمع الدولي يجب أن يبقى على موقفه ضد "وحشية" الحكومة السورية. وأضاف في مقابلة مع قناة "فوكس تى.فى" التركية، أنه يجب معاقبة الحكومة السورية عقابًا تامًا على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أنه ينبغي إسراع وتيرة عملية السلام في سوريا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء "رويترز". وأعرب قورتولموش عن أمله في أن تسهم الضربة الأمريكية في دفع عملية السلام في سوريا وظهور منطقة آمنة وسط هذا الإقليم الملتهب، مما سيسهم فى إيجاد حل سريع للأزمة السورية. اليابان تؤيد الضربة الصاروخية الأميركية على سوريا أعلن رئيس الوزراء اليابانى، شينزو آبى، اليوم الجمعة، عن دعمه للهجوم الصاروخي الأمريكي على سوريا. ونقلت وكالة "كيودو" الوطنية عن آبى قوله، أنه يؤيد "عزم" الولاياتالمتحدة مواجهة ومنع استخدام الأسلحة الكيميائية. وقال آبى: "أنا أقيم عاليا التعهدات الثابتة للرئيس ترامب فيما يتعلق بالسلام والأمن"، ويعتقد رئيس الوزراء الياباني أن توجيه الضربة يهدف لمنع التدهور اللاحق للأوضاع فى هذا البلد. وزير لبنانى: نوع من البلطجة فى أول رد على الضربة العسكرية الأمريكية على مطار الشعيرات العسكرى فى محافظة حمص، أكد وزير الدولة اللبنانى على قانصو ل"سبوتنيك"، على أن "هذه الضربة تمثل اعتداءً سافرًا على سيادة الدولة السورية، وتعطى دفعة إسناد ودعم للمجموعات الإرهابية التى تقاتل فى سوريا". واعتبر أن هذه الضربة العسكرية "نوع من البلطجة تقوم بها دولة كبرى تدعى حرصها على حقوق الإنسان وعلى احترام حريات الشعوب". السعودية: الضربة الأمريكية إيجابية أعلنت السعودية تأييدها الكامل للضربات العسكرية الأمريكية على أهداف في سوريا، ووصف مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قرار ترامب بال"شجاع"، موضحًا أن القصف جاء "ردًا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده". البحرين: خطوة ضرورية لحقن دماء السوريين بالعملية التي نفذتها الولاياتالمتحدة، مؤكدة أن هذه الخطوة كانت ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين الأبرياء. إيران: تعقد الأمور في سوريا أكثر أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، القصف الأمريكي، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في تصريح صحفي: "إن إيران تدين الهجمة العسكرية الأمريكية على مطار الشعيرات من قبل البوارج العسكرية الأمريكية". وتابع: "نعتقد أن هذه الهجمة تمت في وقت يقف فيه المنفذون والمستفيدون من ضرب خان شيخون وراء الستارة، ما سيؤدي إلى تقوية الإرهاب وتعقيد الأمور في سوريا أكثر". جاء ذلك، إثر الضربات الصاروخية التي وجهتها القوات الأمريكية لقاعدة الشعيرات الجوية السورية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قواعد النظام السوري هي التي شنت الهجوم الكيمائي على منطقة خان شيخون السورية، مما تسبب في وقوع عشرات القتلى في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء.